منوعات

ظنه السكان قصفا إسرائيليا”.. أصوات الألعاب النارية في حفل زفاف بقلعة دمشق تثير ضجة


دمشق – المواطن

صرحت مصادر محلية بسوريا بأن الجهات المختصة فتحت تحقيقا حول واقعة إطلاق ألعاب نارية خلال حفل زفاف أقيم بقلعة دمشق الأثرية والتي أثارت ذعر السكان وظنوا تلك الأصوات قصفا إسرائيليا.

وأفاد موقع “تلفزيون الخبر” بأنه وفق المعلومات التي تم التأكد منها فإن “أهل العرس تبرأوا من قضية إطلاق الألعاب النارية، قائلين إن أحد الضيوف أطلقها دون تنسيق معهم”.

وكان صوت انفجارات قوية بعد منتصف ليلة الخميس – الجمعة الماضي، قد أثار خوف السكان القاطنين حول قلعة دمشق، معتقدين أنها ناجمة عن “عدوان إسرائيلي” ليتبين لاحقا أنها “أصوات ألعاب نارية أطلقت بكثافة في حفل زفاف أقيم بالقلعة الأثرية”.

ونشرت حسابات بالسوشيال ميديا عبارة “أصوات انفجارات قوية في دمشق”، لتعدل لاحقا بأن “الأصوات التي سمعت بعد منتصف الليل عائدة لألعاب نارية بمناسبة حفل زفاف أقيم في قلعة دمشق”.

وقال حساب “أخبار سوريا الوطن”: “‏ألعاب نارية الأن في سماء دمشق مصدرها حفل زفاف بقلعة دمشق”.

وعلق ناشط: “حفلة عرس لأحد الأثرياء في قلعة دمشق يكلف مليار ليرة سورية بسببه سكان دمشق عاشوا أسوأ ليلة وهم يظنون انه قصف متواصل إلى الصباح بسبب الألعاب النارية من العيار الثقيل”.

وفي ذات السياق، أكد مدير عام الٱثار والمتاحف في سوريا، نظير عوض في تصريحات لـ”تلفزيون الخبر” أن “ما جرى في قلعة دمشق ليل الخميس مخالف للقوانين لجهة إطلاق الألعاب النارية، وفور وقوع المخالفة وصلت الجهات الشرطية وفتحت تحقيقا بالموضوع”.

وأضاف عوض خلال اتصال هاتفي “نحن بالمديرية اجتمعنا مع القائمين على النشاط صباح الجمعة، وأخبرونا أنهم ليسوا هم من أطلقوا الألعاب النارية، بل أحد الضيوف ودون تنسيق معهم”.

وأوضح أن: “هناك شروطا ومعايير لاستثمار الأماكن الأثرية والتاريخية التي تتبع لمديرية الأثار والمتاحف منها قلعة دمشق، ويجب على طالب موافقة الاستثمار الالتزام بها تحت طائلة العقوبات”.

وحول كيفية استصدار موافقة استثمار هذه الأمكنة أوضح عوض: “يقوم صاحب النشاط بتقديم طلب وينتظر الحصول على الموافقة، وبعد الحصول عليها يلتقي مع المعنيين بالمديرية للاتفاق على المسموحات والممنوعات، والتي من أهمها عدم استخدام الألعاب النارية إضافة لتنظيم عملية تركيب الديكورات إن أرادوا ذلك”.

وبخصوص العقوبات أشار المدير العام إلى أنه “هناك تحقيقا جاريا حاليا من قبل الجهات الشرطية في هذه المخالفة، ومن جهة المديرية هناك غرامات مالية تفرض على مرتكبي المخالفات إضافة لإمكانية رفض أي طلب مستقبلي لهم بهذا الخصوص”.

وأكد أن “جميع تساؤلات الناس محقة، ونرفض أي مخالفة خصوصا فيما يتعلق بسلامة الأماكن التاريخية والأثرية”.

جدير بالذكر أن إقامة المناسبات ضمن أماكن أثرية وتاريخية، هو بروتوكول استثمار معمول به في أغلب دول العالم، لكنه عادة يتم ضمن ضوابط وشروط صارمة، لناحية عدم الإساءة، أو الإضرار بالمكان.

وقلعة دمشق هي قلعة محصنة أنشئت في العصور الوسطى، وتعد من أهم معالم فن العمارة العسكرية والإسلامية في سوريا في العصر الأيوبي، وقد أدرجت في قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي عام 1979 ميلادي.

وتقع قلعة دمشق في الركن الشمالي الغربي من أسوار مدينة دمشق عاصمة سوريا، بين باب الفراديس وباب الجابية. وهي جزء من مدينة دمشق القديمة، ويحيط بها خندق عرضه حوالي 20 مترا.

زر الذهاب إلى الأعلى