آخر الأخبار

طولكرم: الاحتلال هدم 40 بناية تضم 100 شقة سكنية ودمر 300 محل تجاري

أكد رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم، فيصل سلامة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تحتل المخيم وتحاصره لليوم الثلاثين على التوالي، مما أدى إلى نزوح آلاف السكان تحت التهديد بالسلاح، وسط عمليات تخريب ممنهجة تطال المنازل والشوارع والمرافق العامة.

دمار واسع واستهداف للبنية التحتية

وفي تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء 25 فبراير 2025، أوضح سلامة أن العدوان المستمر أدى إلى تدمير ما لا يقل عن 40 بناية سكنية بالكامل، تضم 100 شقة، وإحراق 10 منازل، إلى جانب تدمير 300 محل تجاري ومئات المنازل بشكل جزئي، وتخريب ممتلكات مئات العائلات داخل المخيم.

وأشار إلى أن الاحتلال، ولأول مرة، شق شارع يخترق عمق أربع حارات داخل المخيم، بدءًا من حارة البلاونة، مرورًا بحارتي الحمام والسوالمة، وصولًا إلى حارة الخدمات على شارع ذنابة، مما أدى إلى هدم 26 بناية بالكامل، وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية العمرانية والمرافق المحيطة.

نزوح قسري وتعطيل للحياة اليومية

وأكد سلامة أن أكثر من 12 ألف مواطن اضطروا للنزوح القسري من المخيم إلى المناطق المجاورة بفعل التهديدات الإسرائيلية، في وقت توقفت العملية التعليمية بالكامل، مما حرم 2000 طالب وطالبة في مدارس الأونروا الأربع من التعليم لأكثر من شهر. كما شل العدوان الخدمات الصحية داخل المخيم، ما زاد من معاناة السكان.

وأضاف أن البنية التحتية للمخيم تعرضت لدمار غير مسبوق، حيث تم تخريب شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات والإنترنت، مما جعل الحياة داخل المخيم شبه مستحيلة.

محاولات لتغيير الواقع الديمغرافي وضرب قضية اللاجئين

وأشار سلامة إلى أن ما يجري في مخيم طولكرم يتجاوز الأهداف الأمنية والعسكرية المعلنة من قبل الاحتلال، لافتًا إلى أن إسرائيل تسعى إلى ضرب قضية اللاجئين الفلسطينيين من خلال إعادة هندسة المخيم وتغيير طبيعته المعمارية والديمغرافية، سواء عبر تفريغه من سكانه، أو تقليص عددهم بشكل كبير عبر التدمير الممنهج للبنية التحتية والمساكن، وحرمانه من الخدمات الأساسية.

زر الذهاب إلى الأعلى