مسؤول في حماس: الحركة وافقت على قائمة من 34 محتجزا قدمتها إسرائيل للمبادلة بأسرى ومكتب نتنياهو ينفي
غزة – المواطن
وافقت حركة حماس على قائمة من 34 من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، قدمتها إسرائيل، لشملهم في اتفاق تبادل أسرى، ووقف لإطلاق النار.
جاء ذلك بحسب ما أوردت وكالة “رويترز” للأنباء، نقلا عن مسؤول في حماس، والذي قال إن “الحركة وافقت على قائمة من 34 محتجزا قدمتها إسرائيل، للمبادلة بأسرى في اتفاق لوقف إطلاق النار”.
وأضاف المصدر ذاته، أن الحركة، “لا ترى تجاوبا من إسرائيل، بشأن الانسحاب من غزة، أو اتفاق وقف إطلاق النار”.
وشدّد على أن “أي اتفاق سيعتمد على الموافقة على انسحاب إسرائيل، ووقف إطلاق النار”.
بدوره قال مكتب نتنياهو إنه خلافا لما يُنشر، فإن حماس لم تقدم حتى هذه اللحظة قائمة بأسماء المختطفين.
يأتي ذلك، فيما يتوجّه رئيس الموساد، دافيد برنياع، يوم غد، الإثنين، إلى العاصمة القطرية الدوحة، لمواصلة المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
وقال عضو في الوفد الإسرائيلي المفاوض بالدوحة مساء الأحد بأن هناك حلول للنقاط العالقة بصفقة غزة تنتظر قرارا سياسيا.
ووفقا للعربية فقد أكد المصدر الإسرائيلي أن الاتفاق المطروح سيستمر من شهرين إلى 3 شهور مشيرا إلى أن الاتفاق يتضمن تسليم السلطة بغزة لهيئة فلسطينية بالتنسيق مع دول عربية وأجنبية.
وتابع المصدر أن قيادات حماس بالداخل والخارج ستحظى بحصانة وفقا للاتفاق إضافة لخروج قيادات حماس من غزة فيما سيتم نشر قوات دولية في غزة على غرار اليونيفيل المنتشرة في جنوب لبنان.
وأكد العضو الإسرائيلي المفاوض أن واشنطن ستكون راعية تنفيذ اتفاق غزة بكل بنوده.
توافقات وتفاصيل إضافية:
– ذكرت قناة الغد المصرية، نقلاً عن مصادرها، أن هناك توافقًا على تواجد إسرائيلي جزئي في شرق محور فيلادلفيا قرب معبر كرم أبو سالم.
– أبدت حركة حماس موافقة مبدئية على الشروط المتعلقة بالعودة الجزئية للنازحين إلى شمال القطاع، وفق فئات محددة.
– كما تم الاتفاق على تواجد جزئي في ممر نتساريم.
عقبات ومواقف:
– أبرز نقاط الخلاف المتبقية تتعلق بعدد الأسرى الفلسطينيين المطلوب الإفراج عنهم ونوعيتهم.
– أشارت مصادر الغد إلى أن الوفد الإسرائيلي في الدوحة لا يملك صلاحيات نهائية، وينتظر ردًا إسرائيليًا على المقترحات المطروحة خلال الاجتماعات الجارية.
وكانت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية نقلت عن مسؤولين إسرائيليين وصفهم لجولة المفاوضات القادمة بأنها “حاسمة ومصيرية”.
وعادت طائرة الوفد الإسرائيلي، المشارك بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، إلى إسرائيل قادمة من العاصمة القطرية الدوحة، الأحد، وسط تقارير عن إجراء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مباحثات بشأن تطورات الصفقة المنشودة لتبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة حماس.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الوفد الإسرائيلي الذي يجري مفاوضات غير مباشرة مع حركة حماس الفلسطينية، استقل طائرته، قبل ظهيرة الأحد، عائداً إلى تل أبيب، قادماً من الدوحة التي وصل إليها الجمعة.
من جهتنا، قالت القناة الإسرائيلية 12 عن مصادر إسرائيلية إن هناك تقدما كبيرا في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى.
وأضافت “لكن من السابق لأوانه التهنئة على الشكل النهائي، ولا يزال هناك الكثير لإنجازه”.
فميا ذكر مسؤول أمريكي أن كبير مستشاري الرئيس بايدن، بريت ماكجورك، وصل إلى الدوحة للانضمام إلى المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
مصادر للعربي: لا حديث عن صفقة جزئية أو إخراج قيادات حماس من غزة
قالت مصادر فلسطينية مطلعة على جولة المفاوضات الجارية في الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في تصريحات خاصة لـ”لعربي الجديد”، إن المفاوضات لا تزال جارية في ظل وجود بعض النقاط العالقة التي أكد الوفد الإسرائيلي أن حسمها يحتاج للعودة إلى المستوى السياسي في الحكومة.
ونفى قيادي بالمقاومة لـ”العربي الجديد” صحة التسريبات التي تزعم خروج قيادات حركة حماس من قطاع غزة ضمن الشروط الإسرائيلية لاتمام الاتفاق، قائلاً في تصريح خاص “للعربي الجديد”، إن “هذه تسريبات في إطار الحرب الإعلامية”، موضحاً أنه “خلال المفاوضات رفضت حماس إبعاد كافة القائمة التي تضم أصحاب المحكوميات العالية، وبعد مفاوضات ماراثونية تم التوافق على أن لا يتجاوز عدد الأسرى المبعدين من أصحاب المحكوميات العالية الخمسين أسيراً، وهي نسبة قليلة جداً مقارنة بأعداد من سيتم إطلاق سراحهم ضمن هذه الفئة”.
وشدد القيادي على أنه لا يوجد حديث عن اتفاق جزئي، أو صفقة جزئية، مؤكداً على أن ما يجري التفاوض حوله هو اتفاق شامل مرحلي لوقف إطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال من غزة، قائلاً: “كل ما يروج عن اتفاق جزئي عار تماما من الصحة”.
وبحسب قيادي آخر بالمقاومة، فإن الموافقة على إدراج عدد من الأسماء التي طلبت حكومة الاحتلال إضافتها لقائمة الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحها ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق المطروح لم يسفر عن تغيير موقف حكومة الاحتلال بشأن الأسرى الفلسطينيين الذين يطلق عليهم “أصحاب الأوزان القيادية الثقيلة بالمقاومة”، موضحاً أن هؤلاء ضمن قائمة لن تكون ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق.
ولفت المصدر إلى أنه في مقابل إدراج المقاومة أسماء 12 أسيرًا كانت تعدهم ضمن العسكريين بحكم أعمارهم التي تقل عن 50 عاماً، اشترطت الحركة تضمين المرحلة الأولى عدداً كبيراً من الأسرى الفلسطينيين أصحاب المحكوميات العالية في سجون الاحتلال.
وسبق أن كشفت مصادر “للعربي الجديد” أن حكومة الاحتلال رفضت إطلاق سراح قائمة من 10 قيادات من رموز الفصائل، ضمن المرحلة الأولى من بينهم القيادي بحركة فتح مروان البرغوثي، والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، ومن حركة حماس عبد الله البرغوثي، وحسن سلامة، وفتحي حامد، وعباس السيد، إضافة لاثنين من قيادات حركة الجهاد.
وكان مصدر فلسطيني مطّلع على مفاوضات غزة كشف لـ”العربي الجديد” أنّ اليوم الأحد حاسم في مصير المفاوضات غير المباشرة والتي تتم عبر وسطاء، بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحكومة الاحتلال الإسرائيلي. وقال المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، إنّ الوسطاء تمكّنوا من جسر الفجوات بين الطرفين من خلال حلول وسطية، مضيفاً أنّ الوسطاء ينتظرون ردّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي الليلة، بعد اجتماع سيعقده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع عدد من الوزراء والمسؤولين.