تفاصيل صفقة طائرات تهز الشرق الأوسط وتعيد رسم خريطة التحالف

القدس المحتلة – المواطن

قالت صحيفة معاريف العبرية، إن صفقة تبادل طائرات بين السعودية وتركيا تحول استراتيجي في السياسات الإقليمية لكلا الجانبين.

في خطوة تاريخية تُعيد تشكيل التحالفات في الشرق الأوسط، أعلنت المملكة العربية السعودية عن صفقة كبيرة لشراء 100 طائرة مقاتلة من طراز “كان” من تركيا.

تفاصيل صفقة طائرات السعودية التركية

وأعلن الباحث في شؤون تركيا في معهد القدس الاستراتيجية والأمن، شاي إيتان كوهين يانروجاك، لصحيفة معاريف، أن صفقة الطائرات الأولى من نوعها بين الرياض وأنقرة في مجال الطائرات القتالية، وتأتي في سياق تحسين العلاقات بين البلدين منذ عام 2021.

وأعلن يانروجاك أن الصفقة تتضمن تسليم الطائرات في إطار زمني سريع، مع وعود تركية بتقديم دعم تقني تدريبي للقوات الجوية السعودية.

وأشار إلى أن السعودية تسعى لتقليل اعتمادها على الولايات المتحدة والدول الغربية، مما يمنحها مرونة أكبر في سياستها الدفاعية، موضحاً أن الصفقة تأتي ضمن استراتيجية المملكة لتحديث قواتها المسلحة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة.

ماذا تعني الصفقة لتركيا؟

وأوضح يانروجاك أن الصفقة خطوة كبيرة في مساعي تركيا لتصبح لاعباً رئيسياً في سوق الأسلحة العالمي.

ومن جهة أخرى بين أن تركيا تواصل بناء تحالفات استراتيجية في الشرق الأوسط من خلال علاقاتها مع السعودية.

وجدير بالذكر أن صفقة طائرات بين تركيا والسعودية، تشير إلى تقارب بين أكبر دولتين سنيتين في المنطقة، مما يعيد ترتيب التوازنات السياسية والإستراتيجية.

وأشار إلى أن صفقة الطائرات بين السعودية وتركيا تثير قلق الولايات المتحدة وإسرائيل، خاصة مع توجه السعودية نحو تنويع شراكاتها الدفاعية.

وأردف أنه من خلال تصاعد نفوذ تركيا في سوق الأسلحة، قد تشهد المنطقة تنافساً جديداً بين الدول الكبرى.

تطور مثير آخر

وقال الخبير في شؤون تركيا:” إن تطور مثير آخر هو أن “شركة BAYKAR التركية الكبيرة اشترت شركة إيطالية قديمة جدًا.”

أضاف أنه من خلال عملية الشراء هذه، سيكون بمقدورها مرة أخرى توريد الجزيئات فعليًا لمشروع 35f، مما يعني بالطبع أن هذا الإنتاج سيتم في إيطاليا، وليس في تركيا، ولكن بطريقة يمكن القول بشكل غير مباشر أن تركيا عادت إلى عملية إنتاج أجزاء طائرات F35″.

ويختتم جانروجاك حديثه قائلاً: “هذا يوضح لنا الاختراق التركي في الغرب”، مضيفاً لا يمكننا أن نقول إن تركيا مثل إيران، لأنها ليست مثل إيران، لكنها أيضًا لديها تغلغل داخل الغرب وتؤثر على ساحات القتال في القوقاز والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وحتى في أوكرانيا”.