غزة – المواطن
ذكرت صحيفة *الأخبار* اللبنانية، اليوم الثلاثاء 19 نوفمبر 2024، أن مصر دعت إلى إعادة النظر في إمكانية التوصل إلى هدنة مؤقتة في قطاع غزة لمدة يومين أو ثلاثة، لأسباب إنسانية.
وأفادت الصحيفة، نقلاً عن مصادر غير معلنة، أن هذه المبادرة تواجه رفضاً إسرائيلياً حتى الآن، حيث ترى القاهرة أن الرفض مرتبط برغبة تل أبيب في تضمين الهدنة ضمن اتفاق أوسع، يتم تحقيقه بمشاركة مشتركة من مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والإدارة المقبلة للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
تعقيدات الجهود المصرية
وأوضحت الصحيفة أن مصر تعتبر أن إسرائيل تسعى إلى المماطلة وكسب الوقت لترسيخ وجودها في غزة وارتكاب مزيد من الانتهاكات، رغم وجود قنوات اتصال مفتوحة مع أطراف عدة حول تهدئة الأوضاع في غزة ولبنان.
وفي اجتماعات جرت مؤخراً بين مسؤولين مصريين وأميركيين، اعتبر المصريون أن العمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية في غزة لا تخدم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، بل تزيد من خطر تعرضهم للقتل قبل الإفراج عنهم.
انحسار التواصل مع إسرائيل
وأشارت الصحيفة إلى أن قنوات التواصل بين القاهرة وتل أبيب شهدت تراجعاً ملحوظاً في الأيام الماضية. وأفاد مسؤول في الرئاسة المصرية بأن الاتصالات الأخيرة بين جهاز “الشاباك” الإسرائيلي ونظرائهم المصريين تضمنت طلبات من الجانب الإسرائيلي لزيارة القاهرة، لكن مصر لم تحدد موعداً بعد. وعلل المسؤول ذلك بعدم رغبة القاهرة في أن تتحول هذه الزيارات إلى مناورات إعلامية أو وسائل لتهدئة الرأي العام الإسرائيلي، خاصة مع تكرار هذا النهج مؤخراً.
وأكد المصدر أن مصر تتبع توجيهات تقضي بأن تُجرى اللقاءات في إطار أجندة واضحة وملزمة لتحقيق نتائج ملموسة، بعيداً عن الحوارات العامة التي يمكن إدارتها عبر القنوات الدبلوماسية المعتادة.
