آخر الأخبارأخــبـــــار

صحيفة عبرية تكشف سبب الحملة الإسرائيلية “المتفائلة” بقرب التوصل لصفقة تبادل

القدس المحتلة – المواطن

كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، اليوم الثلاثاء، عن سبب الحملة الإسرائيلية المتفائلة بقرب التوصل إلى اتفاق تبادل الأسرى المحتجزين في غزة.

وقالت الصحيفة، إن الأنباء تتداول في الأيام الأخيرة حول تقدم في المفاوضات بشأن صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، إلا أن هذه التقارير وُصفت بأنها “خدع إعلامية”.

وأضافت أن قائمة تضم 33 أسيرًا إسرائيليًا التي تم الحديث عنها، لم تقدمها حماس إلى إسرائيل، بل هي قائمة إسرائيلية جرى نقلها إلى حماس في وقت سابق، ونشرتها الصحف الإسرائيلية في أيلول/سبتمبر الماضي.

وفي تصريحات صحفية، أكد المحلل الاستخباراتي رونين بيرغمان في صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن المفاوضات لم تشهد أي تقدم، وأن إسرائيل ترفض مطالب حماس التي لم تتغير منذ بداية المفاوضات.

وبين أن هذه القائمة هي تلك التي نقلتها إسرائيل إلى حماس، وليست قائمة قدمتها حماس إلى إسرائيل.

إسرائيل: حماس تعرقل جهود إعادة الرهائن المحتجزين

الحملة الإسرائيلية المتفائلة

وأوضح بيرغمان أن الحملة الإسرائيلية “المتفائلة” بقرب إتمام صفقة الأسرى جاءت بعد نشر حماس مقطع فيديو لأسيرة إسرائيلية قبل أيام، مما أثار مخاوف من ضغط محلي في إسرائيل من أجل التوصل بسرعة إلى صفقة كاملة.

وأشار بيرغمان إلى أن مطالب حماس لم تتغير، فكما طلبت في بداية وقف إطلاق النار في كانون الأول/ديسمبر 2023، ما زالت تطالب بإنهاء الحرب، وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة، وتحرير الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل.

كما أضاف أنه رغم المزاعم الإسرائيلية بأن حماس تعرقل التوصل إلى صفقة، إلا أن حماس ترغب في التوصل إلى اتفاق بشروطها، كما ترغب إسرائيل في صفقة بشروطها. ورغم أن حماس طالبت بصفقة واحدة كبيرة، إلا أن إسرائيل أصرّت على صفقة معقدة.

وبالنسبة لقائمة أسماء الأسرى الإسرائيليين، أشار بيرغمان إلى أنها ظهرت في “رسالة توضيحات نتنياهو” إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن في تموز/يوليو الماضي.

وتُظهر هذه الرسالة أن 33 أسيرًا سيتم تحريرهم في المرحلة الأولى، وهم يشملون النساء والأطفال والمجندات، إضافة إلى الذين فوق سن الخمسين من الأسرى الإسرائيليين المرضى والجرحى.

كما نقل بيرغمان عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن “خدعة نتنياهو” تكمن في النقاش حول من يُعتبر “مريضًا”، حيث يمكن لحماس أن تدعي أن بعض الأسرى لا يُعتبرون مرضى بما فيه الكفاية ليشملهم الاتفاق، مما يعرقل المفاوضات لأسابيع أو أشهر.

وأخيرًا، أشار بيرغمان إلى أن الخلاف الرئيس في المفاوضات يدور حول كيفية تحديد “من يُعتبر مريضًا”، حيث أن العديد من الأسرى في غزة يعانون من حالات صحية خطيرة بعد 15 شهرًا في الأنفاق، لكن إسرائيل وضعت معايير مشددة لهذا التصنيف، مما يعيق التوصل إلى اتفاق.

زر الذهاب إلى الأعلى