صحيفة عبرية تفجر مفاجأة جديدة بشأن هجوم 7 أكتوبر
القدس المحتلة – المواطن
كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن خطة كان قد أعدها حزب الله اللبناني لغزو الشمال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023، لكن هناك عنصرًا واحدًا أوقف تنفيذ هذه الخطة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري إسرائيلي كبير شارك في الحرب على الجنوب اللبناني تفاصيل تدمير الأنفاق والمواقع المحصنة التي تحولت إلى قواعد لحزب الله في المنطقة، بعد اكتشاف خطط التنظيم اللبناني لتكرار السيناريو الذي حدث في الجنوب، حيث تم اختراق المنطقة من قبل حركة حماس الفلسطينية.
وأضافت الصحيفة أن التهديد الذي مثله حزب الله على الحدود الشمالية في الأيام التي تلت السابع من أكتوبر كان غير مسبوق، ما دفع السكان في المستوطنات القريبة إلى عدم العودة طالما بقي التنظيم يسيطر على مواقع خلف السياج الحدودي. وأوضحت أن حزب الله استخدم القرى والجغرافيا المحلية لبناء بنية تحتية هجومية تشمل مواقع لإطلاق النار ومستودعات ذخيرة وأنفاقًا تحت الأرض، مما دفع الجيش الإسرائيلي لإطلاق عملية واسعة النطاق للقضاء على هذه البنية وتعزيز شعور الأمان لدى السكان.
وأشارت الصحيفة إلى أن العمليات في الشمال كانت جزءًا من حملة شاملة، وركزت على ثلاثة أهداف رئيسية: الأول كان توجيه ضربة قاسية لسلسلة القيادة في حزب الله، بدءًا من الأمين العام حسن نصر الله وصولًا إلى القيادات المحلية. أما الهدف الثاني فكان تدمير قدرات الإطلاق المتوسطة والبعيدة المدى التي تشكل تهديدًا استراتيجيًا لإسرائيل، وهو ما أسفر عن تقليص قدرة حزب الله على إطلاق صواريخ بعيدة المدى بنسبة 80%. أما الهدف الثالث والأكثر تعقيدًا فكان منع الهجمات البرية على المستوطنات الإسرائيلية، وهو السيناريو الذي كان يهدد بتكرار ما حدث في السابع من أكتوبر. لتحقيق هذا الهدف، أطلق الجيش الإسرائيلي مناورة واسعة النطاق في نحو 30 قرية قرب الحدود، إضافة إلى المحميات الطبيعية التي استخدمها حزب الله كقواعد هجومية، بمشاركة أربع فرق على جبهات متعددة.
وقال المسؤول العسكري الإسرائيلي إن الكشف عن “الصورة الكاملة” في بداية العملية أظهر أن حوالي 3000 مسلح من حزب الله كانوا على بعد 3 كيلومترات من الحدود، جاهزين للغزو في حال تلقيهم الأمر. وأضاف أن إسرائيل في 6 أكتوبر كانت تواجه تهديدًا وجوديًا دون أن تدرك ذلك، حيث كان المسلحون في حالة تأهب قصوى.
وكشف المسؤول أيضًا أن التحرك السريع للجيش الإسرائيلي في 7 أكتوبر باستخدام 4 ألوية باتجاه الشمال كان هو ما أنقذ إسرائيل من غزو منسق. كما دخلت قوات الجيش الإسرائيلي إلى قرى جنوب لبنان، حيث اكتشفت صواريخ مضادة للدبابات ومواقع إطلاق نار ونقاط مراقبة، بالإضافة إلى العديد من الأنفاق التي استخدمها حزب الله كمخازن وملاجئ. تم بناء بعض هذه الأنفاق في مناطق كثيفة النبات، مما وفر للمسلحين غطاءً شبه كامل، واستخدموها لإعداد مواقع لإطلاق النار في هجمات برية على إسرائيل.
