صحيفة عبرية: بدء وضع أماكن استيطانية مؤقتة على حدود شمال قطاع غزة
القدس المحتلة – المواطن
كشفت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الثلاثاء، أن تحركات الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، تشير إلى محاولة إثبات وقائع جديدة على الأرض.
وقالت الصحيفة، إن استمرار التحركات في شمال قطاع غزة قد يوجه ضربة قاضية للمفاوضات حول صفقة تبادل أسرى.
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يعمل هناك من فراغ بل من خلال تفاهمات صامتة مع المستوى السياسي، ويتعزز الانطباع بأن نتنياهو يتعمد اللعب في أيدي شركائه من اليمين المتطرف حتى ولو كان على حساب حياة الأسرى.
وأضافت: “لقد استسلم نتنياهو لضغوط المستوطنين لأنه في نظره لم يكن لديه خيار آخر،ويأمل أن يساعده التحالف السياسي معهم على البقاء في السلطة”.
وبينت الصحفية، أن في الآونة الأخيرة تم قرب كيبوتس إيرز بدء وضع أماكن استيطانية مؤقتة على حدود شمال قطاع غزة ويبدو أن حلم عودة المستوطنات بات يتحقق بالنسبة لأنصار اليمين المتطرف .. كما تم شق طرق جديدة وتركيب إنارة وخدمات عامة قرب الحدود تماما.
وكانت تقارير إعلامية عبرية، نشرت مساء اليوم الثلاثاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي فعليًا وعلى واقع الأرض ينفذ “خطة الجنرالات” في شمال قطاع غزة، والتي تهدف بشكل أساسي إلى إجبار سكان المنطقة بالنزوح إلى الجنوب، والسيطرة عسكريًا عليها واعتبار من بداخلها “إرهابيًا”.
وبحسب تقرير لإذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن الجيش فصل بلدة بيت حانون من الحدود الشرقية مع النصب التذكاري، وصولاً إلى شارع البحر مع منطقة العطاطرة، في وقت فصل فيها مخيم جباليا وبيت لاهيا عن المنطقتين السابقتين.
وأشارت الإذاعة إلى أنه بذلك يكون فصل منطقة شمال قطاع غزة إلى قسمين، وفصل كل منطقة الشمال عن محافظة مدينة غزة.
وقالت الإذاعة إنه بذلك يكون تم اكتمال التقسيم الكامل لشمال القطاع، وتطهيرها من المدنيين والمسلحين.
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي أخلى 60 ألف شخص منها وما تبقى بضع آلاف في بيت لاهيا وجباليا وبيت حانون، فيما تم القضاء على ألف مسلح، وتم اعتقال 700 آخرين، وقتل 19 ضابطًا وجنديًا.
وبحسب الإذاعة، فإن الحسم في هذه العملية قد اقترب، وأن المستوى السياسي هو من سيقرر الخطوة التالية، إما استكمال تطبيق “خطة الجنرالات” وتوسيعها، أو البقاء في جباليا أو الانسحاب منها.