أخــبـــــار

صحيفة تكشف هدف نتنياهو من قرار إقالة رئيس الشاباك والمستشارة القضائية

قالت مصادر رفيعة في الائتلاف خلال محادثات مغلقة إن قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إقالة المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، ورئيس الشاباك، رونين بار، لا ينبع فقط من انعدام ثقته بهما، وإنما بهدف تسريع عودة إيتمار بن غفير وحزبه إلى الحكومة، وفق ما ذكر موقع “واينت” الإلكتروني اليوم، الإثنين.

وفي أعقاب إبلاغ نتنياهو رئيس الشاباك، أمس، بأنه قرر إقالته من منصبه، بدأت حركات احتجاج إسرائيلية عديدة، اليوم، استعدادات لتنظيم احتجاجات واسعة ضد قرار نتنياهو بإقالة المستشارة ورئيس الشاباك.

وادعت المصادر في الائتلاف أن رغبة نتنياهو بعودة بن غفير إلى الحكومة بأسرع ما يمكن، نابع من اقتراب الموعد النهائي لمصادقة الكنيست على ميزانية الدولة بحلول نهاية الشهر الحالي، وإلا فإن الحكومة ستسقط بشكل أوتوماتيكي والتوجه إلى انتخابات عامة مبكرة.

وينص القانون على أن يؤيد ميزانية الدولة أغلبية مؤلفة من 61 عضو كنيست. وبعد انسحاب بن غفير وحزبه، “عوتسما يهوديت”، من الائتلاف، أصبحت الحكومة تستند إلى دعم 62 عضو كنيست إضافة إلى عضو الكنيست، ألموغ كوهين، من “عوتسما يهوديت”، الذي “تمرد” على قرار بن غفير ولم ينسحب من الائتلاف. وفي هذه الأثناء يهدد رئيس كتلة “يهدوت هتوراة” ووزير الإسكان، يتسحاق غولدكنوبف، وعضو كنيست آخر من حزبه بعدم تأييد الميزانية، بسبب عدم سن قانون إعفاء الحريديين من التجنيد، ولذلك فإن الائتلاف سيستند في هذه الحالة إلى دعم 61 عضو كنيست للميزانية.

وقالت مصادر الائتلاف إن بن غفير سيكون راضيا من أن نتنياهو سيقيل المستشارة ورئيس الشاباك، أو أنه يعمل في هذا الاتجاه، لأنه طالب في الأشهر الأخيرة بإقالتهما، ومن شأن ذلك أن يمهد الطريق لعودة حزب “عوتسما يهوديت” إلى الائتلاف.

في هذه الأثناء، عُقد اجتماع اليوم بمشاركة حوالي 60 من رؤساء حركات الاحتجاج الإسرائيلية، الذين قرروا خطوات احتجاجية في حال صادقت الحكومة على إقالة رئيس الشاباك، ستبدأ بمسيرة نحو مكتب رئيس الحكومة في القدس، صباح غد، وتستمر بعد غد.

وعلى خلفية قرار نتنياهو بإقالة رئيس الشاباك، عقد رؤساء أحزاب المعارضة، يائير لبيد وبيني غانتس ويائير غولان، اجتماعا في الكنيست، اليوم.

وأعلن رئيس جامعة تل أبيب، بروفيسور أريئيل بورات، أن سيضرب عن العمل وينضم إلى الاحتجاجات في حال إقالة رئيس الشاباك، ودعا أعضاء السلك الأكاديمي في الجامعة إلى الانضمام إليه.

وأعلن مدير مدرسة “ثانوية هرتسيليا العبرية”، زئيف دغاني، أن مدرسته ستنضم الى الاحتجاجات ضد إقالة رئيس الشاباك، وأن طلابها سيشاركون في الاحتجاجات في القدس، غدا، بدلا من الوصول إلى المدرسة. وأضاف دغاني أن مدرسة “الريئالي” في حيفا شريكة في هذه الخطوات أيضا.

وعقب وزير التربية والتعليم الإسرائيلي، يوآف كيش، على ذلك قائلا إن “زئيف دغاني هو مجرم، وإعلانه يشكل مخالفة خطيرة ومباشرة لقانون التعليم الإلزامي، ولذلك تم استدعاء دغاني واللجنة التنفيذية لثانوية هرتسيليا العبرية إلى استجواب عاجل يوم الأربعاء”.

زر الذهاب إلى الأعلى