صحيفة تكشف تفاصيل تهديدات متبادلة بين المقاومة وإسرائيل
وكالات- المواطن
قالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، اليوم الاثنين، إنه “وبالتزامن مع المخاطر التي يستشعرها الفلسطينيون نتيجة المخطّطات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، هدّدت فصائل المقاومة بردٍّ قاسٍ في حال ذهب المتطرّفون إلى حدّ إتمام طقوس دينية داخل الحرم، لأن خطوات كهذه من شأنها أن “ت فتح حرباً دينية في المنطقة”.
وأضافت الصحيفة، أن الجانب الإسرائيلي هدد أيضاً بردٍّ قويّ في حال صعّدت المقاومة من خطواتها خلال فترة الأعياد اليهودية، التي بدأت السبت.
ونقلت عن مصادر وصفتها بالفصائلية، تأكيدها أن حركتَي ” حماس ” و”الجهاد الإسلامي” حذّرتا الاحتلال من مغبّة تغيير الوضع القائم في الأقصى، وتحويله من كونه مكان عبادة للمسلمين فقط، إلى مكان مشترك مع اليهود.
وأشارت إلى أن “حكومة الاحتلال نقلت إلى الفصائل الفلسطينية، عبر الوسطاء، تحذيرات من أنها ستردّ بشكل قويّ في حال كان هناك تصعيد في الضفة و القدس المحتلّتَين خلال فترة الأعياد.
واقتحم مئات المستوطنين في ثاني أيام عيد رأس السنة العبرية، أمس، الأقصى، وارتدى بعضهم ما يُعرف بزيّ “التوبة التوراتي”، فيما عمدت شرطة الاحتلال، وفق “دائرة الأوقاف الإسلامية” في القدس، إلى تفريغ ساحات المسجد من المصلّين لتأمين الاقتحام، بعدما ضيّقت أصلاً على دخولهم ابتداءً من مساء السبت. وحوّلت شرطة الاحتلال، المدينة المقدّسة وبلدتها القديمة، إلى ثكنة عسكرية، حيث نَشرت الآلاف من عناصرها ووحداتها الخاصّة، ونصبت الحواجز في الشوارع والطرق، خشيةً من تصاعد التوتّر، ووقوع عمليّات.
وأفادت “دائرة الأوقاف” بأن المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ضمّت كل واحدة منها 40 مستوطناً قاموا بجولات استفزازية في ساحات الحرم، وتلقّوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدّوا شعائر تلمودية في الجهة الشرقية من الساحات وقبالة قبة الصخرة، قبل أن يغادروا المكان من جهة باب السلسلة. وجاء ذلك في ظلّ التحضيرات التي بدأتها “منظّمات الهيكل”، وتواصُل الحشد لتنظيم اقتحامات كبيرة للمسجد الأقصى خلال الأعياد اليهودية، في أيلول الجاري وتشرين الأول المقبل.