غزة – المواطن

أكدت مصادر مطلعة على المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل أن المحادثات التي أوشكت على نهايتها كانت شديدة التعقيد، حيث جرت في غرف منفصلة داخل مبنى واحد في الدوحة، مع تبادل الأوراق والبنود عبر الوسطاء للوصول إلى صيغة نهائية متفق عليها.

وأوضحت المصادر لصحيفة الشرق أن النقاط المتبقية للنقاش تتعلق بمسائل فنية وميدانية لضمان استقرار الاتفاق، مشيرة إلى أن الصيغة النهائية تم التوافق عليها بالفعل، وأن الإعلان عن الاتفاق قد يتم بين يومي الثلاثاء والأربعاء، من خلال بيان قطري مشترك باسم الولايات المتحدة، ومصر، وقطر، أو خلال مؤتمر صحفي تعقده الخارجية القطرية.

ملامح الاتفاق المرتقب

عودة النازحين

• سيتم السماح للنازحين الذين غادروا منازلهم بسبب المعارك بالعودة خلال سبعة أيام من بدء تطبيق الاتفاق، مع تحديد نقاط مرور تخضع لإشراف طواقم مصرية وقطرية.
• يسمح بعودة المركبات المدنية عبر نقاط تفتيش محددة تخضع للتفتيش الإلكتروني واليدوي.

ملف الأسرى

• مقابل كل مجندة إسرائيلية، سيتم الإفراج عن 20 أسيرًا فلسطينيًا من ذوي الأحكام العالية، مع استثناء قادة الفصائل البارزين.
• بالنسبة للمجندين الإسرائيليين الشباب، سيتم الإفراج عن 90 أسيرًا فلسطينيًا لكل مجند، تشمل القائمة أسرى قدامى وذوي محكوميات عالية.

المساعدات الإنسانية

• تم الاتفاق على آلية لنقل وتوزيع المساعدات عبر منظمات دولية دون تدخل مباشر من حماس، مع ضمان عدم فرض ضرائب على البضائع الداخلة إلى القطاع.

المناطق العازلة

• وافقت حماس على شرط إسرائيل بإنشاء منطقة أمنية عازلة بعرض 800 متر على الحدود.
• تشمل المناطق العازلة الحدود الشرقية والشمالية للقطاع، مع انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض المناطق وفق جدول زمني محدد.

المرحلة الثانية من المفاوضات

من المقرر أن تشمل المرحلة الثانية مفاوضات لإطلاق سراح ما تبقى من المحتجزين الإسرائيليين مقابل عدد إضافي من الأسرى الفلسطينيين، بالإضافة إلى تمديد فترة وقف إطلاق النار لمدة شهر ونصف.

كما ستتطرق هذه المرحلة إلى بحث ترتيبات إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، بينما يُناقش في المرحلة الثالثة إعادة إعمار القطاع وترتيبات إدارته.

مرونة حماس تفاجئ إسرائيل

أفادت مصادر أن المرونة التي أظهرتها حماس خلال المفاوضات فاجأت الوفد الإسرائيلي، مما ساهم في تسريع التوصل إلى تفاهمات بشأن البنود الرئيسية للاتفاق.

ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذ أغلب بنود المرحلة الأولى فور الإعلان الرسمي عن الاتفاق، في خطوة قد تمهد لتهدئة شاملة في قطاع غزة.