صحيفة تكشف العقبات الرئيسية لصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة
غزة – المواطن
كشف مصدر مصري مطلع لـ الشرق الأوسط أن “العقبات الرئيسية حالياً في المفاوضات بين حماس وإسرائيل تتمثل في المطالب المتعلقة بأسرى فلسطينيين بارزين مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات، بالإضافة إلى قضايا أخرى، مثل تسليح من يدير معبر رفح وصياغة مصطلحات الاتفاق”. وأضاف المصدر أن “هناك تقدم كبير في التفاهمات حول الانسحاب التدريجي من محور فيلادلفيا وبقية قطاع غزة، وأن الخط العام للاتفاق أصبح واضحاً بعد جهود مصرية مكثفة للتقريب بين الأطراف”.
اتفاق متوقع قبل نهاية ديسمبر
أشار المصدر إلى أن الاتفاق قد يُعلن خلال عشرة أيام أو بحد أقصى قبل نهاية ديسمبر الحالي. وتأتي هذه التقديرات متوافقة مع تصريحات المحلل السياسي الفلسطيني د. أيمن الرقب، الذي وصف القضايا العالقة بأنها “غير جوهرية”، مؤكداً إمكانية التوصل إلى تفاهمات بشأنها، خصوصاً مع استمرار الحراك الدبلوماسي المصري وزيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إلى المنطقة.
جهود دولية مكثفة
أكد الأكاديمي المصري د. أحمد فؤاد أنور أن المفاوضات تعززها “مؤشرات إيجابية كثيرة لعبت القاهرة دوراً كبيراً في تحقيقها”، معتبراً أن العقبات الحالية لن تعيق إتمام الاتفاق. وبدوره، يرى اللواء سمير فرج أن زيارة سوليفان تمثل محاولة أميركية أخيرة للضغط من أجل إبرام الاتفاق قبل تسليم إدارة بايدن السلطة إلى دونالد ترمب، الذي يسعى لإتمام الصفقة ضمن رؤيته لتحقيق “السلام الإقليمي”.
أقرأ أيضاً/حماس: صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة قريبة
موقف الأطراف من الاتفاق
أكد جيك سوليفان، في تصريحات من تل أبيب، أن موقف “حماس” شهد تغيراً إيجابياً بعد فصل جبهة لبنان عن غزة واغتيال إسرائيل لعدد من قادة الحركة، ما وضع المحادثات على “المسار الصحيح”. وتوقع أن تتم الصفقة خلال الشهر الحالي، مشيراً إلى استعداد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمضي قدماً.
تقارير متضاربة حول تنازلات حماس
نقلت صحيفة وول ستريت جورنال أن “حماس” أبدت مرونة بشأن بعض المطالب الإسرائيلية، بما في ذلك قبول وجود مؤقت للقوات الإسرائيلية في غزة عقب وقف القتال، وهو ما نفته مصادر قيادية في الحركة، مؤكدين أن الأمر يتعلق بـ”مرونة” وليس “تنازلات”.
ضغوط دولية لإنجاز الاتفاق
دعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال زيارته لأنقرة، تركيا إلى استخدام نفوذها لدفع “حماس” للموافقة على وقف إطلاق النار. في الوقت ذاته، اعتبر المحلل أيمن الرقب أن الاتفاق يمثل فرصة للطرفين لالتقاط الأنفاس، خصوصاً في ظل تمسك ترمب بإبرامه قبل استلامه السلطة.
مؤشرات إيجابية لإنجاز الصفقة
يرى الخبير الاستراتيجي سمير فرج أن نتنياهو غير قادر على المراوغة هذه المرة بسبب الضغوط الداخلية في إسرائيل المتعلقة بملف الرهائن، كما أن “حماس” ترغب في تحقيق اتفاق تدريجي يضمن وجود ضامنين لتنفيذه.
من المتوقع أن تثمر الجهود المشتركة، بقيادة مصر وتركيا والولايات المتحدة، عن إتمام الاتفاق قريباً، ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التهدئة والتفاهمات الإقليمية.