أخــبـــــار

صحيفة تتحدث عن ملامح وخبايا واحتمالات المقترح المصري لإنهاء حرب غزة

غزة – المواطن

ذكرت صحيفة “القدس العربي” صباح اليوم الخميس 5 ديسمبر 2024، أنه من المتوقع أن يناقش اجتماع الكابينت الإسرائيلي هذا المساء المقترح المصري لصفقة تبادل بين إسرائيل وحركة حماس، وسط تساؤلات حول إمكانية نجاح المساعي هذه المرة، وما إذا كان رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيغير حساباته ومواقفه التي حالت دون إتمام صفقات سابقة.

وفقاً لوسائل الإعلام العبرية، يقترح المشروع المصري اتفاق تبادل تدريجي يشمل وقفاً لإطلاق النار يمتد من 45 إلى 60 يوماً، يتم خلالها إبقاء القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة، مع تولي السلطة الفلسطينية إدارة معبر رفح بدلاً من حماس. كما يتضمن المقترح تبادل أسرى على عدة مراحل، كما في الصفقة السابقة، تمهيداً لوقف نار نهائي في مرحلة لاحقة، على أن يبدأ التبادل بعد أسبوع من الاتفاق.

أقرأ أيضاً / حماس: لا بديل عن وقف إطلاق النار في غزة

وتفيد القناة 12 العبرية بأن أولى مراحل التبادل تشمل استعادة عدد صغير من الرهائن الأحياء، لكن تفاصيل ذلك لا تزال مجهولة، مع إمكانية إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين. وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن من بين النقاط التي يتم بحثها طلب حماس انسحاب الاحتلال من محور نيتساريم وعودة المهجرين الغزيين إلى شمال القطاع.

وبحسب المصدر المصري، تتضمن الصفقة أيضاً تشكيل لجنة مشتركة لإدارة قطاع غزة مكونة من 15 تكنوقراطاً فلسطينياً تحت إشراف أمريكي. وتشير التقارير إلى أن فترة وقف النار التي ستستمر 60 يوماً ستكون بمثابة فترة اختبار، وإذا صمد الاتفاق ستتحول إلى وقف نهائي.

وفيما يتعلق بفرص نجاح الصفقة، يرى المصدر المصري أن حماس أبدت موقفاً إيجابياً، وأبدت استعداداً للموافقة على تشكيل لجنة لإدارة المعابر. من جهتها، تسعى مصر من خلال هذه الصفقة إلى اتخاذ تدابير لحماية النظام الجديد من أي تهديدات.

أقرأ أيضاً / ترامب يعلن خارطة طريق جديدة لانهاء الحرب على غزة

في هذا السياق، يشير التقرير إلى أن قطر قامت بإحياء وساطتها بعد أن كانت قد جمدتها الشهر الماضي، في محاولة للوصول إلى وقف نار قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب.

من جهة أخرى، عبر وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن تفاؤله الحذر، مشيراً إلى أن الضغط على حماس يقترب من تحقيق نتائج ملموسة. كذلك، أكد زئيف إلكين، الوزير المكلف بترميم الشمال والجنوب، أنه يجب فعل كل ما يمكن لاستعادة الأسرى الفلسطينيين، معتبراً أن تليين موقف حماس ربما يفتح المجال لتحقيق صفقة.

ورغم التفاؤل الإسرائيلي الذي بدأ يظهر مجدداً، لم يتم تحديد موعد لبعثة المفاوضات من تل أبيب إلى القاهرة. وفي هذه الأثناء، تواصل عائلات الأسرى احتجاجاتها المطالبة بسرعة إتمام الصفقة قبل أن يفقدوا مزيداً من أبنائهم.

أقرأ أيضاً/ إسرائيل تقدم مقترحا لوقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل

وفي تحليل أجرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أشار الجنرال آفي خالو، الرئيس السابق لقسم الأسرى والمفقودين في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، إلى أن هناك مصلحة لجميع الأطراف في إتمام صفقة جزئية، حيث تسعى حماس إلى وقف الحرب، ويسعى نتنياهو لتخفيف الضغط الداخلي، بينما يتطلع الرئيس الأمريكي بايدن وترامب إلى مكسب دبلوماسي.

وفي الختام، يبقى السؤال الأهم هو حسابات نتنياهو، الذي قد يستمر في عرقلة الصفقة لاحتساب المكاسب السياسية الشخصية أو لتأمين مستقبله السياسي، متجاهلاً بذلك الضغوط المتزايدة لتحقيق اتفاق يعيد الأسرى إلى بلادهم.

زر الذهاب إلى الأعلى