صحيفة: إسرائيل قفزت مرة واحدة إلى الحرب الشاملة لهذا السبب
القدس المحتلة – المواطن
أفادت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، صباح السبت 28 سبتمبر 2024، أن إسرائيل قد “قفزت مرة واحدة إلى الحرب الشاملة” بعد غاراتها الجوية العنيفة على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
وأضافت الصحيفة أن الغارة الإسرائيلية الكبرى مساء الجمعة تشكل تصعيدًا خطيرًا في العدوان الإسرائيلي، الذي تسعى من خلاله إلى توسيع المواجهة ليشمل مناطق أخرى، كما يحدث في غزة منذ نحو عام. وأوضحت الصحيفة أن هذا التصعيد يغلق الباب أمام أي تسويات كانت إسرائيل تسعى إليها عبر الوساطة الأميركية.
أقرأ أيضاً / تصريحات إيرانية هامة تثير الجدل حول مصير “نصرالله”
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المرحلة الجديدة من المواجهة في لبنان قد تساهم في تغيير خريطة المنطقة بشكل جذري. ولفتت إلى أن الولايات المتحدة لم تُظهر أي محاولة للضغط على إسرائيل لوقف العدوان، بل على العكس، قدّمت دعماً إضافياً في شكل ذخائر ومساعدات عسكرية. كما أفادت الصحيفة بأن هناك تعاوناً وثيقاً بين الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية في هذا العدوان.
وتابعت الصحيفة بالقول إن إسرائيل قامت بتنفيذ غارة ضخمة استهدفت حيًّا سكنيًا في الضاحية الجنوبية لبيروت، معلنة أن الهدف كان اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وأعضاء قيادة الحزب. ورغم هذا، لم تُصدر المقاومة اللبنانية أي بيان رسمي بشأن الهجوم أو مصير نصر الله، ما أثار الكثير من الغموض حول الوضع.
وفي تطور آخر، أُعلنت حالة الطوارئ في تل أبيب ومنطقة غوش دان، وفتح الملاجئ وسط توقعات بردّ عنيف من حزب الله على الغارات الإسرائيلية. كما أشارت الصحيفة إلى أن القوات الإسرائيلية قد تستعد لشن عمليات برية في الجنوب اللبناني أو مناطق أخرى، في إطار هذا التصعيد.
في سياق متصل، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن التخطيط للعملية في الضاحية الجنوبية كان قد بدأ منذ فترة طويلة، بموافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر قبل سفر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى نيويورك. ونقلت وسائل إعلام عبرية تصريحات تفيد بأن هذه العملية قد “تغيّر وجه الشرق الأوسط”.
في المقابل، أكد مسؤولون أميركيون استيائهم من التصعيد الإسرائيلي، لكنهم لم يتخذوا أي خطوات فعلية للضغط على تل أبيب لوقف العدوان، وهو ما اعتبرته الصحيفة دليلاً على تواطؤ أميركي ضمني مع إسرائيل في هذه الحرب.
وبينما تتوالى الأحداث، لا تزال حالة الغموض تسيطر على المشهد، وسط استعدادات إسرائيلية لأي تصعيد محتمل من حزب الله، واستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.