صحيفة: إسرائيل تتراجع عن تصريحاتها بشأن هذا الملف في غزة
غزة – المواطن
ذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، صباح اليوم الجمعة 20 سبتمبر 2024، أن الأوضاع الميدانية في قطاع غزة تُظهر أن الهدوء الذي ساد خلال الأسابيع الثلاثة الماضية لم يكن نتيجة ضعف في القدرة على شن عمليات مقاومة مؤثرة، بل هو جزء من تكتيك فرضته ظروف معينة.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الهدوء دفع رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هاليفي، إلى الإعلان عن تدمير وتفكيك خلايا “كتائب القسام” في رفح. لكن المقاومة أثبتت عكس ذلك، حيث نفذت خلال الأيام الأخيرة عدة عمليات تؤكد أنها لا تزال قوية ومتماسكة.
وخلال الأسبوع الماضي، نفذت المقاومة ثلاث عمليات نوعية على الرغم من العدد المحدود للقوات الإسرائيلية في المدينة وانتشارها الضيق مقارنة بفترة الحرب الممتدة لعشرة أشهر. وأشارت الصحيفة إلى أن تلك العمليات المتتالية جاءت بعد فترة هدوء ساهمت في بث الثقة بين المحللين العسكريين الإسرائيليين، الذين اعتقدوا أن الجيش قد أتم مهمته في القضاء على “حماس”. إلا أن إذاعة جيش الاحتلال اعترفت بأن “عمليات رفح” تثبت أن المسلحين لا يزالون قادرين على استهداف الجنود، حتى لو تم القضاء على الكتائب في المدينة.
وأضافت الصحيفة أن هذا الاعتراف شكك في مصداقية تصريحات رئيس الأركان، حيث توقعت الإذاعة أن تأخذ الحرب في غزة طابعًا من المواجهات المستمرة باستخدام الصواريخ المضادة للدروع والعبوات الناسفة.
وتطرقت الصحيفة أيضًا إلى تهديد المباني المفخخة في رفح، مشيرة إلى أن المقاومة تمكنت من تفجير 14 ألف مبنى في المدينة، ما يجعلها مليئة بالكمائن القاتلة التي يمكن أن تتحول إلى فخاخ قاتلة للجنود الإسرائيليين في أي لحظة.
وفي سياق متصل، عادت صحيفة “يسرائيل هيوم” للترويج لخطة تهجير سكان شمال القطاع التي اقترحها الجنرالات، فيما يواصل اليمين المتطرف دعوته للجيش ليتولى توزيع المساعدات بدلًا من المؤسسات الدولية. ومع هذه المقترحات المتناقضة، فإن الواقع الميداني يثبت أن المقاومة لن تتخلى عن القتال، بينما الجيش الإسرائيلي غير قادر على تحقيق أهدافه على الرغم من الضغوط التي مارسها طوال الأشهر الماضية.