شهداء وإصابات في ليلة صعبة على قطاع غزة – استهداف متعمد للآليات الثقيلة
استشهد وأُصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين، فجر وصباح اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025، جراء سلسلة غارات جوية شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة، تركزت خلالها الهجمات على منازل المدنيين ومعدات البلديات والنازحين.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد سبعة مواطنين، بينهم طفلان، وإصابة آخرين إثر قصف طائرات الاحتلال لعمارة سكنية تقع في دوار موزة “السكة” بمدينة خان يونس. كما أصيب عدد من النازحين في حي الكتيبة نتيجة غارة استهدفت خيمتهم.
وفي مدينة غزة، استُشهد خمسة مواطنين، معظمهم من النساء والأطفال، إثر قصف منزل يعود لعائلة بكر في المنطقة الغربية من المدينة.
أما في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، فقد أسفر استهداف خيمة تؤوي نازحين في منطقة أبو قمر عن استشهاد سيدة وإصابة خمسة آخرين بجراح متفاوتة. وفي ذات المخيم، استُشهد المواطن صالح أبو سيف ونجله نتيجة غارة استهدفت خيمة نازحين في شارع أبو خاطر بحي تل الزعتر.
في تصعيد لافت، ركّزت الطائرات الحربية الإسرائيلية على تدمير الآليات الثقيلة ومعدات البلديات في مدن غزة، جباليا، وخان يونس. وقد أعلن جهاز الدفاع المدني عن توجه طواقمه لإخماد حريق اندلع نتيجة استهداف الاحتلال لمركبات ثقيلة بالقرب من بنك فلسطين وسط خان يونس.
وفي وسط غزة، قرب مجمع السرايا، اشتعلت النيران في جرافات وآليات تعود لمواطنين بعد استهدافها. كما تم قصف مجمع معدات ثقيلة تابع لبلدية جباليا، في استهداف واضح للبنية التحتية المدنية.
مصادر محلية أشارت إلى أن الاحتلال يسعى لتدمير ما تبقى من الجرافات والمعدات الهندسية الثقيلة، بما فيها المعدات التابعة للشركات المصرية العاملة شمال وجنوب القطاع.
وبالتزامن مع الغارات الجوية، يواصل جيش الاحتلال عمليات نسف وتدمير للمنازل السكنية في مدينة رفح وشرق مدينة غزة، في إطار سياسة التهجير القسري وتدمير البنى التحتية في القطاع المحاصر.
يأتي هذا التصعيد وسط أوضاع إنسانية مأساوية يعيشها سكان غزة، مع استمرار استهداف المدنيين والنازحين، في ظل شح المساعدات وغياب ممرات آمنة.
