أخــبـــــارشؤون فلسطينية

شمال غزة: مجاعة وأوبئة وسط انهيار كامل للبنية التحتية

غزة –تشهد مناطق شمال قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، مع استمرار تدهور الظروف المعيشية وانهيار البنية التحتية، في ظل صمت إعلامي دولي يخفي معاناة مئات الآلاف من السكان.

أوضاع معيشية كارثية:
السكن: يعيش 85% من سكان شمال غزة في بيوت مدمرة جزئيًا أو خيام مؤقتة، وفقًا لتقرير حديث صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، مع خطر انهيار المباني المتهالكة في أي لحظة بسبب القصف المتكرر وعدم الصيانة.
الصرف الصحي: تكشف منظمة الصحة العالمية (WHO) أن 90% من السكان لا يحصلون على مياه نظيفة، بينما تفيض مياه الصرف الصحي في الشوارع، ما تسبب في تفشي أمراض مثل الكوليرا والتهاب الكبد الوبائي بين 35% من الأطفال تحت سن الخامسة.

بنية تحتية منهارة:
الطرق: تحولت الشوارع إلى ساحات خطرة بسبب الحفر والركام، مع تضرر **70% من الطرق الرئيسية** بشكل كلي، وفقًا للبنك الدولي.

الكوارث الصحية:
سجلت المستشفيات المتبقية في المنطقة زيادة بنسبة 200% في حالات الوفيات الناجمة عن عدم توفر الأدوية الأساسية، وفقًا لمنظمة “أطباء بلا حدود”.

أزمات اقتصادية وحواجز إنسانية:
النقل: ارتفعت تكلفة النقل داخل شمال غزة بنسبة 400%(من شيكل واحد إلى 5 شواكل)، بينما يُجبر السكان على دفع ما يصل إلى 30 شيكل (حوالي 8 دولارات) للوصول إلى مراكز المساعدات التابعة للأونروا في المناطق الجنوبية، وهي تكلفة يعجز عنها 65% من العائلات التي تعتمد على المساعدات، وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي (WFP).
الجوع:
يعاني 80% من السكان من انعدام الأمن الغذائي، مع اعتماد 95% منهم على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.

الصمت الإعلامي:
– تشير “مراسلون بلا حدود” إلى أن أقل من 10% من التقارير الإخبارية الدولية تناولت الأزمة الإنسانية في شمال غزة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، رغم تصاعد المؤشرات الكارثية.
تعزو مصادر محلية هذا الصمت إلى صعوبة الوصول للمنطقة بسبب القيود الأمنية والإغلاق الإسرائيلي، حيث مُنع 90% من الصحفيين الدوليينمن دخول القطاع منذ أكتوبر 2023، وفقًا لنقابة الصحفيين الفلسطينيين.

نداءات دولية:
دعا ممثلو منظمات أممية إلى “تحرك عاجل” لفتح ممرات إغاثة دائمة، محذرين من أن استمرار الإهمال الدولي قد يؤدي إلى مجاعة جماعية و”فقدان جيل كامل” بسبب الأمراض وسوء التغذية.

تأتي هذه الأرقام في وقت تواصل فيه سلطات الاحتلال حصارها المشدد على القطاع منذ 17 عامًا، مع تصاعد العدوان الأخير الذي دمر ما يزيد عن 60% من البنية التحتية الصحية والتعليمية في غزة، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.

المصادر:
1. تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) – ديسمبر 2023.
2. إحصائيات منظمة الصحة العالمية (WHO) – يناير 2024.
3. تقييم البنك الدولي حول البنية التحتية في غزة – نوفمبر 2023.
4. بيانات برنامج الأغذية العالمي (WFP) – يناير 2024.
5. تقرير “مراسلون بلا حدود” حول حرية الصحافة – 2023.

هذا الخبر يعكس الواقع المرير الذي يعيشه السكان، مع تأكيد المنظمات الدولية أن الأزمة في غزة هي واحدة من الأسوأ في القرن الحادي والعشرين، مما يستدعي تحركًا إنسانيًا عاجلًا قبل فوات الأوان.

زر الذهاب إلى الأعلى