شرطة الاحتلال تعتقل سمير بكري بعد أشهر من المطاردة
أراضي48- المواطن
أعلنت الشرطة الإسرائيلية، مساء اليوم، الأربعاء، اعتقال الشاب سمير بكري، الذي تعتبره هدفا مركزيا في إطار محاربة الجريمة المنظمة في المجتمع العربي الذي شهد منذ مطلع العام الجاري أكثر من 152 قتيلا في جرائم مختلفة.
وبحسب موقع “واينت” فإن اعتقال بكري تم في منطقة الشمال، وذلك بعد مطاردة استمرت لأشهر، شملت تثبيت صوره تحت عنوان “مطلوب”، في لافتات دعت الشرطة من خلالها الأهالي للتعاون في عملية تحديد مكانه وإلقاء القبض عليه.
وتنسب الشرطة لبكري تزعم تنظيم إجرامي متورط بعدة جرائم قتل؛ ووفقا للتقديرات، فإنه سيخض لتحقيق الشرطة بملفات قتل ارتكبت في إطار النزاعات بين المنظمات الإجرامية التي تنشط في المجتمع العربي.
وكانت الشرطة قد أعلنت قبل نحو أسبوع، الكشف عن نفق تحت الأرض في مدينة الناصرة، يشتبه بأنه يستخدم لتخزين الأسلحة التابعة لمنظمة إجرامية ويشكل مخبأً للمجرمين، و”عثر داخله على ذخيرة وأغراض أخرى”.
وقالت إن حجم النفق “يزيد عن عشرات الأمتار”، وينقسم إلى “3 غرف مشتبهة بأنها تشكل مخبأً لمنظمة إجرامية اختبأ عناصرها فيها خلال أنشطة تفتيش قامت بها الشرطة في مدينة الناصرة وتمت تخبئة الأسلحة بداخلها”.
وأشارت مصادر محلية إلى أن النفق مرتبط بأنشطة منظمة البكري.
وأودى النزاع بين منظمتين إجراميتين تنشطان في المجتمع العربي، بحياة أكثر من 30 شخصا خلال عام، بعضهم من الأبرياء.
وفي كثير من الحالات، أسفر النزاع عن مقتل أشخاص لا علاقة لهم بعالم الإجرام، وذلك لصلاة القرابة التي تجمعهم ببعض المتورطين في الجريمة المنظمة.
وارتفع عدد ضحايا جرائم القتل التي ارتكبت في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري ولغاية الآن، إلى 151 قتيلا، وهي حصيلة قياسية غير مسبوقة مقارنة بالسنوات السابقة.
وبلغت حصيلة ضحايا العام الماضي 109 قتلى، بينما جرى توثيق أكثر من 111 جريمة قتل في العام 2021. ومنذ مطلع شهر آب/ أغسطس الجاري، قتل 22 شخصا في جرائم إطلاق نار ارتكبت في المجتمع العربي.
وتحولت جرائم القتل في المجتمع العربي إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية، في ظل تقاعس الشرطة عن القيام بدورها للقضاء على الجريمة المنظمة، وسط مؤشرات على تواطؤ أجهزة الأمن الإسرائيلية مع منظمات الإجرام.
يأتي ذلك، وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء، وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.