سيمون: أفكر في أغنياتي القديمة
القاهرة – المواطن
لأول مرة على مدار مشوارها الغنائي تقف المطربة المصرية سيمون (1966)، على خشبة مسرح المحكي التراثي لتغني وتتفاعل مع الجمهور، وذلك من خلال مشاركتها في الدورة الـ31 من مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء، الذي اختُتم فعالياته أخيراً. هنا حديث معها.
كيف تصفين مشاركتك الأولى في مهرجان القلعة؟
كنت على مدار سنوات متابعة للمهرجان، وكنت أحب مناخه والقائمين عليه ونوعية جمهوره. لمهرجان القلعة طابع خاص تفرضه علينا أجواء المكان. سعيدة جداً لأنني شاركت في هذا الحدث وسط رموز غنائية مصرية وعربية، وأتمنى تكرار هذه التجربة.
كيف تقيمين أغاني المهرجانات الشعبية؟
لا يمكنني أن أقيّم حالةً على إطلاقها؛ فأي تجارب تلقى نجاحاً لدى الجمهور لا بد أن نحترمها. لكن، لكل شيء حدودا، فلا أؤيد مثلاً فكرة التجاوزات اللفظية أو استخدام تعبيرات غير لائقة، وهذا في الفن عموماً وليس في مثل هذه الأغاني فقط، لكن المهرجانات كفكرة لا أستطيع أن أعارضها لأنها نجحت وأحبها كثيرون.
قدمت بعض التجارب التمثيلية ونجحتِ. لماذا توقفتِ؟
ليس لدي أي مانع من العودة إلى التمثيل، لكن من خلال ما يليق بي وبالتجارب التي قدمتها؛ فرؤية الجمهور لي وأنا أمثل في فيلم أو مسلسل أو مسرحية على مدار أيام طويلة، ليست بالمسؤولية السهلة. وأتمنى أن أعود من خلال عمل غنائي استعراضي.
انتشرت، أخيراً، فكرة تقديم سير فنانين راحلين. من تتمنين أن تجسدي شخصيته من المشاهير؟
يبدو تقديم سير الفنانين صعباً، لكن في الوقت نفسه أتمنى أن أقدم شخصية سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، لأن هذه السيدة، ومع حبي لكل ممثلات جيلها، إلا أن لها مكانة كبيرة لدي، وأحبها على المستويين الشخصي والعملي.
سبق أن أشادت فاتن حمامة بدورك في فيلم “يوم حلو ويوم مر”. ماذا تمثل لك هذه الشهادة من فنانة بحجمها؟
فعلاً، أبلغني خيري بشارة، مخرج فيلم “يوم حلو ويوم مر”، بأنها أثنت على اختياره لي في شخصية لمياء. قد تكون شهادة هذه النجمة الكبيرة دافعاً إلى أن أشتغل على نفسي أكثر وأكثر، لأني شعرت بأن شهادتها شكّلت مسؤولية كبيرة على عاتقي.
هل تنظرين إلى نفسك بوصفك شخصية كسولة؟
لا، لست كسولة، لكنني أسير ببطء لأنني لا أحب أن أقدم أي شيء لمجرد أن يقال إني موجودة، لأني مؤمنة بأني لا بد أن أحضر بما يضيف لي ولتجربتي ويعجب الجمهور الذي أحترمه ويحبني.
شاركت منذ فترة في حفلة بعنوان “كاسيت 90” في المملكة العربية السعودية، كيف ترينها؟
كانت حفلة رائعة، واستقبال الجمهور لي أسعدني؛ إذ كان يردد معي أغنياتي، كان ذلك التفاعل رائعاً ودافعاً لي. جمهور السعودية واع ومقدر جدا للفن المصري، وإطلاق مسمى “كاسيت التسعينات” على الحفل الذي جمعني بزملائي الأعزاء أعادنا أنا وهم إلى فترة جميلة كلها شغف وطموح. كما أنني كنت المرأة الوحيدة وسط زملائي المطربين الرجال في هذا الحفل، وهو ما أسعدني للغاية.
هل هناك أفكار فنية أو مشاريع تراودك هذه الفترة؟
دائما ما ينشغل عقلي بالتفكير في أفكار جديدة غير تقليدية. في هذه الأيام أفكر في إحياء بعض أغنياتي القديمة، عبر عمل “ريمكسات” لها.
يصف بعض النقاد أغانيك بأنّها حيّة وصالحة لكل الأوقات، رغم ظهورك القليل. ما تعليقك؟
بالفعل هي كذلك. ودائماً ما أفاجأ في حفلاتي بأنه ليس الكبار فقط يرددون أغنياتي معي، بل والشباب أيضاً، وهذا بسبب التنوع الذي أحرص دائما أن يكون موجوداً في أعمالي. لهذا فكرت فعلا في عمل ريمكسات لبعض من الأغاني القديمة لي التي قدمتها في التسعينيات وما بعدها.