سورية: مقتل صهر نصر الله وآخرين بقصف إسرائيلي استهدف مبنى في دمشق
دمشق – المواطن
قُتل 7 أشخاص، بينهم صهر الأمين العام الراحل لحزب الله حسن نصر الله، وأُصيب آخرون، بعدوان إسرائيلي استهدف مبنى في العاصمة السورية دمشق، مساء اليوم الأربعاء.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ الغارة التي استهدفت مبنى في منطقة المزة في دمشق، خلّفت ثلاثة قتلى “بينهم لبنانيان أحدهما حسن جعفر قصير وهو صهر حسن نصر الله”، الأمين العام للحزب اللبناني والذي اغتالته إسرائيل، الجمعة الماضية، في الضاحية الجنوبية لبيروت.
كما أكّده مصدر مقرب لحزب الله ذلك، مشيرا إلى أنه شقيق لقيادي بالحزب قتل الثلاثاء، في غارة إسرائيلية قرب الضاحية الجنوبية، بحسب ما أوردت وكالة “فرانس برس”.
وأكدت وكالة الأنباء (“سانا”)، أن “عدوانا إسرائيليا (استهدف) مبنى سكنيّا في حي المزة بدمشق، ومعلومات عن إصابة مواطنين بجروح”، مضيفة نقلا عن مراسلها، أن “عدد الإصابات في العدوان الإسرائيلي مرشّح للارتفاع، نظرا لاكتظاظ المنطقة في هذا الوقت من النهار، ووجود مسجد محاذ لموقع العدوان”.
ولاحقا، نقلت “سانا” عن مصدر عسكريّ قوله إنه عند “حوالي الساعة 17:25 مساء اليوم، شنّ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوريّ المحتل، مستهدفا أحد الأبنية السكنية في حي المزة بدمشق”.
وأضاف المصدر ذاته، أن العدوان “أدى إلى استشهاد ثلاثة مدنيين، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح ووقوع أضرار مادية بالممتلكات الخاصة المحيطة بالمكان”.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه في حصيلة أولية، فقد قُتل شخصان، باستهداف “مبنى تتردد إليه قيادات في حزب الله والحرس الثوري الإيراني في دمشق”، قبل أن يؤكّد ارتفاع عدد القتلى إلى 7، مشيرا إلى أن من بينهم أشخاص “من جنسيات غير سورية”.
وقبل ذلك، أفادت وسائل إعلام سورية، بمقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على مبنى في المزة فيلات، غربي دمشق.
وأمس الثلاثاء، استشهد 3 أشخاص وأصيب 9 آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف عدة مواقع في العاصمة السورية دمشق، وفق وكالة أنباء النظام السوري.
العدوان الإسرائيلي الثالث والتسعون على سورية هذا العام
وذكر المرصد أن العدوان استهدف “مبنى سكنيا يتألف من 3 طوابق”، مشيرا إلى أن “إسرائيل شنت هجوما بعد منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء، تبعد عن الموقع المستهدف اليوم نحو 500 متر”.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان “منذ مطلع العام 2024، 93 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 76 منها جوية و 17 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 184 هدفاً ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات”.
وتسببت تلك الضربات، وفق المرصد “بمقتل 247 من العسكريين، بالإضافة لإصابة 174 آخرين منهم بجراح متفاوتة، والقتلى هم: 24 من الجنسية الإيرانية من الحرس الثوري، و41 من حزب الله اللبناني، و28 من الجنسية العراقية، و75 من الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية السورية، و23 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسية غير سورية، و54 من قوات النظام، و2 مجهولي الهوية”.
هذا، “بالإضافة لاستشهاد 28 من المدنيين، بينهم طفلان و6 سيدات بالاستهدافات الإسرائيلية بالإضافة لإصابة نحو 45 منهم، “فضلا عن مقتل رجل الأعمال المقرب من إيران براء قاطرجي وابن عمه”.
ولفت المرصد إلى أن “الاستهدافات توزعت على الشكل التالي: 40 دمشق وريفها، و17 درعا، و18 حمص، و8 القنيطرة، و3 طرطوس، و5 دير الزور، و2 حلب، و2 حماة، و1 في السويداء”.
وأشار المرصد السوري إلى أن إسرائيل، “قد تستهدف بالمرة الواحدة أكثر من محافظة، وهو ما يوضح تباين عدد المرات مع عدد الاستهدافات”.