سموتريتش: نقيم إدارة لتنفيذ خطة ترامب بتهجير الفلسطينيين من غزة
أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الأحد الموافق 9 مارس 2025، عن بدء العمل على إنشاء “إدارة للهجرة” لتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وإعادة توطينهم في دولة ثالثة، وذلك تحت ذريعة “تشجيع الهجرة الطوعية”.
جاءت تصريحات سموتريتش خلال اجتماع لمجموعة الضغط البرلمانية اليمينية “أرض إسرائيل”، التي تضم أعضاء كنيست من أحزاب الائتلاف والمعارضة وتتعاون مع مجلس المستوطنات (يشاع). وأكد الوزير على ضرورة “اغتنام الفرصة” لدفع الخطة قدمًا، قائلًا: “يجب أن نأخذ هذه الخطة بكل قوة. اللوجستيات معقدة، لأن علينا تحديد وجهة كل فرد يغادر القطاع. نحن نستعد لذلك تحت قيادة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يسرائيل كاتس”، الذي سبق أن أعلن عن إنشاء إدارة خاصة لهذا الغرض.
وأوضح سموتريتش أن تنفيذ الخطة يتطلب عمليات لوجستية ضخمة، مشيرًا إلى أن “إخراج الجميع من غزة يتطلب ترحيل 5000 شخص يوميًا، سبعة أيام في الأسبوع، لمدة عام كامل، أو 10,000 شخص يوميًا لمدة ستة أشهر”.
من جانبها، أكدت وزيرة الاستيطان والمهام القومية، أوريت ستروك، أن التهديد الأمني القادم من غزة لن يتم القضاء عليه إلا من خلال تنفيذ برنامج هجرة واسع النطاق لسكان القطاع. وقالت: “حتى لو تمكنا من القضاء على حماس كسلطة مدنية وعسكرية، فإننا لن نتمكن من إزالة التهديد الأمني طالما بقي غالبية السكان في غزة”. وأضافت: “هؤلاء الناس لا يعرفون سوى التفكير في القضاء علينا”.
وأشارت ستروك، التي تشغل أيضًا عضوية المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت)، إلى أن الحكومة ستتحمل مسؤولية تنفيذ هذه الخطة، قائلة: “هذه هي الوجهة التي نتجه إليها، وأقول ذلك كعضو في الحكومة والكابينيت”.
وكان وزير الأمن، يسرائيل كاتس، قد أوضح أن الإدارة الجديدة ستضم ممثلين من وزارات حكومية مختلفة وجهات أمنية، وستشرف على تنفيذ مخطط يتيح لكل فلسطيني من غزة يرغب في المغادرة الحصول على “رزمة” تشمل ترتيبات خروج عبر البحر أو الجو أو الطرق البرية. وقال كاتس: “الخطة تشمل مساعدة واسعة النطاق تتيح لكل شخص يسكن في قطاع غزة ويرغب في الهجرة طوعًا إلى دولة ثالثة الحصول على حزمة تشمل، من بين أمور أخرى، ترتيبات خروج خاصة”.
