أخــبـــــار

سموتريتش : لن تدخل حبة قمح إلا قطاع غزة

في أعقاب تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية حول استعداد الجيش لاستئناف إدخال الغذاء والوقود والأدوية إلى قطاع غزة خلال الأسابيع المقبلة، جاء رد الحكومة الإسرائيلية سريعًا وحادًا، حيث رفض وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بشكل قاطع هذا التوجه، مؤكدًا أن إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح ضد الفلسطينيين.

وقال سموتريتش، في تصريحات أدلى بها اليوم الإثنين 7 أبريل 2025، تعليقًا على التقرير: “إذا كان ما نُشر صحيحًا، فمن الغريب أن يُبلّغنا الجيش عبر وسائل الإعلام. وأؤكد أنه لن تدخل حتى حبة قمح واحدة إلى قطاع غزة”، في تأكيد صارم على معارضة الحكومة لإدخال المساعدات الإنسانية، حتى في غياب اتفاق تبادل أسرى مع حركة حماس.

وشكك الوزير اليميني المتطرف في جدوى وضع ملف الأسرى الإسرائيليين كأولوية قبل القضاء على حركة حماس، قائلًا:
“شعار أولاً الأسرى ثم هزيمة حماس، لا أرى له أي منطق”، مضيفًا أن ما يجري في غزة هو تغيير للواقع في الشرق الأوسط، وأن الجيش الإسرائيلي “يعمل وفقًا لتعليمات المستوى السياسي”.

وكانت إسرائيل قد أغلقت جميع المعابر مع قطاع غزة في 2 مارس/آذار الماضي، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية أو طبية، ما تسبب في تدهور خطير في الأوضاع الإنسانية، وفقًا لتقارير محلية ودولية.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه غزة نقصًا حادًا في الغذاء وإغلاقًا شبه تام للمخابز، وسط تحذيرات أممية من مجاعة وشيكة في القطاع المحاصر منذ أشهر.

ووفق ما أوردته يديعوت أحرونوت صباح اليوم، فإن الجيش الإسرائيلي أوصى الحكومة باستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، حتى بدون اتفاق حول صفقة تبادل أسرى، مشيرًا إلى أن بعض القوافل قد تبدأ بالوصول خلال أسابيع، وربما قبل ذلك، بعد توقفٍ دام أكثر من خمسة أسابيع.

لكن تصريحات سموتريتش تعكس الانقسام داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن هذا الملف، خاصة في ظل الضغوط الدولية المتصاعدة التي تطالب بفتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات لإنقاذ ملايين المدنيين في القطاع.

في السياق نفسه، جدّدت مصر رفضها القاطع لأي مساعٍ لتهجير سكان غزة قسرًا أو طوعًا، مقابل مساعدات إنسانية أو غيرها، مؤكدة تمسكها بالحل السياسي وضرورة التوصل إلى تهدئة شاملة تضع حدًا للكارثة المتفاقمة في القطاع.

زر الذهاب إلى الأعلى