سلطات الاحتلال تفتتح معسكرات اعتقال جديدة للأسرى الفلسطينيين
القدس المحتلة – المواطن
أعلنت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي افتتحت معسكرات اعتقال جديدة في ظل الارتفاع المتزايد بأعداد المعتقلين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن هذه المعسكرات تفتقر لأبسط مقومات الحياة الإنسانية وتشهد ظروفًا اعتقالية قاسية.
في بيان مشترك، أوضحت الهيئة والنادي أن الاحتلال لم يكتفِ بالإبقاء على معسكري “عتصيون” و”حوارة”، رغم المطالبات الحقوقية المستمرة بإغلاقهما، بل وسّع دائرة الاعتقال بافتتاح معسكرات جديدة مثل معسكر “منشة” شمال الضفة، قرب معسكر “سالم”، ومعسكر “نفتالي” الذي يختص بمعتقلي غزة.
وأكد البيان أن هذه المعسكرات، مثل سابقيها، تتبع إداريًا لجيش الاحتلال وتستخدم كوسيلة للتنكيل بالمعتقلين وتعذيبهم. وأشار إلى أن معسكري “عتصيون” و”حوارة”، اللذين افتُتحا خلال الانتفاضة الثانية، تحولا إلى مراكز اعتقال دائمة سيئة السمعة بسبب ظروف الاحتجاز القاسية.
أفادت الهيئة والنادي بأن المعتقلين المحتجزين في معسكر “منشة” بدأوا منذ أيام خطوات احتجاجية ضد الظروف القاسية التي يعيشونها. وأوضح المعتقلون، خلال مثولهم أمام محكمة الاحتلال عبر تقنية الفيديو (كونفرنس)، أنهم دخلوا في إضراب عن الطعام احتجاجًا على سوء أوضاعهم داخل المعتقل.
وأشار البيان إلى أن عدد المعتقلين في معسكر “منشة” بلغ نحو 100 حتى يوم أمس، وأن المعسكر يفتقر لأبسط مقومات الحياة، حيث لا تتوفر مياه دافئة رغم البرد القارس، ولا توجد عيادة أو خدمات طبية، فيما يعاني المعتقلون من نقص حاد في الملابس والطعام، فضلاً عن تعرضهم لعمليات تنكيل مستمرة.
أكدت الهيئة والنادي أن إدارة المعسكر تفرض قيودًا صارمة على زيارة المعتقلين، ولم تسمح إلا بزيارة واحدة منذ افتتاحه. ويجري حاليًا العمل على بذل جهود قانونية لتحسين أوضاع المعتقلين وضمان زيارات منتظمة لهم.
أشارت عشرات التقارير الحقوقية إلى أن معسكري “عتصيون” و”حوارة” يُعتبران من أسوأ مراكز الاعتقال، حيث يتعرض المعتقلون لجرائم التعذيب وظروف قاسية تحط من الكرامة الإنسانية. ومنذ اندلاع الحرب الأخيرة، أصبح معسكر “عتصيون” محطة رئيسية للتنكيل بالمعتقلين، حيث يُحتجز العشرات فيه لعدة أشهر بشكل متعمد، ما يجعله مصدر رعب وإذلال دائم للمعتقلين.
وأكد البيان المشترك أن هذه الانتهاكات تأتي ضمن سياسة الاحتلال الممنهجة لإضعاف الأسرى الفلسطينيين والتضييق عليهم، داعياً المؤسسات الدولية والحقوقية إلى التدخل الفوري لوقف هذه الجرائم وتحسين ظروف المعتقلين.