آخر الأخبار

سفارة دولة فلسطين تعقد لقاءً فكرياً حول أخر تطورات القضية الفلسطينية

القاهرة – المواطن

نظمت سفارة دولة فلسطين في مصر لقاءً فكرياً حول آخر التطورات السياسية واإلستراتيجية للقضية الفلسطينية، حيث تم تسليط الضوء على محاور أساسية وإستراتيجية، ومن أبرز مخرجاته ما يلي :

-الترحيب واإلشادة بخطاب فخامة الرئيس محمود عباس أمام مجلس األمة التركي، ومبادرته للتوجه إلى قطاع غزة، حيث سيشكل ذلك مدخالً مهماً للعمل الوطني والسياسي والدبلوماسي، وحشد الجهود كافة لوقف حرب اإلبادة الجماعية الممنهجة التي تشنها إسرائيل القوة القائمة بالإحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وتحول دون تكريس إحتالله وفصله عن بقية أجزاء الوطن

وكذلك تفتح الأفاق الوطنية أمام بلورة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتؤكد الوحدة الجغرافية لإقليم وأرض دولة فلسطين، ووحدة النظام السياسي الفلسطيني، ووحدة الشعب الفلسطيني، وهذا يحمل رسالة سياسية مهمة جداً للمجتمع الدولي بأن الشعب الفلسطيني شعب واحد موحد تحت قيادة واحدة وشرعية فلسطينية واحدة.

-التأكيد على رفض كافة المخططات الهادفة إلى خلق إطار بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية تحت أي مسمى وأي ذريعة، باعتبار أن المنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني داخل  المنظمة وليس من خارجها في داخل وخارج فلسطين، وأن أية مبادرات يتم طرحها داخل أطر المنظمة  أو من على أية منابر أخرى، وث ّمن المشاركون في اللقاء الفكري مواقف الفصائل والقوى والشخصيات الوطنية التي رفضت كافة المخططات الهادفة إلى خلق بديل لمنظمة التحرير
الفلسطينية، ويرى المشاركون ضرورة العمل بمنهجية وطنية وحدوية إلبطال مخطط البديللمنظمة التحرير الفلسطينية، مع الرفض القاطع ألية مبررات تُروج إليجاد ذرائع لخلق بدائل عن المنظمة.

-رفض خيار الوطن البديل، وأهمية تعزيز التعاون واستمرار التنسيق مع األشقاء في الأردن لوأد هذا المخطط اإلسرائيلي – الصهيوني الذي تعاود إسرائيل طرحه بين الفينة واألخرى.

-رفض كافة محاوالت الوصاية على الشعب الفلسطيني تحت عناوين إقليمية أو دولية في إطار ما يسمى باليوم التالي من الحرب اإلسرائيلية على الشعب الفلسطيني، والتأكيد على أن هذا الشأن فلسطيني بامتياز يُقرر فيه الشعب الفلسطيني وقيادته في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، ويري المشاركون في اللقاء الفكري أن األمر يتطلب وضع خطة ممنهجة وطنية وسياسية فلسطينية

لليوم التالي للحرب، وتمكين حكومة دولة فلسطين للقيام بمهامها تجاه الشعب الفلسطيني. ويُشكل مع الضفة الغربية والقدس وحدة جغرافية واحدة، وأن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة للتأكيد على أن قطاع غزة تاريخياً وراهناً ومستقبالً، هو جز ٌء ال يتجزأ من أرض دولة فلسطين جز ٌء ال يتجزأ من الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده في الوطن والشتات، بوصفهم وحدة سياسية وجغرافية ودي ُمغرافية وقانونية واحدة، ويعتقد المشاركون أن الرأي الإستشاري الأخير لمحكمة العدل الدولية بوالية دولة فلسطين على األراضي المحتلة لعام1967م، يكتسب أهمية كبيرة في إطار العمل لزيادة الإعتراف بدولة فلسطين وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وحقه في العودة، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس.

-التأكيد على أن الدولة في غزة، وأن الدولة بدون غزة، وأن الدولة بدون القدس عاصمة لها، وأن ال دولة في غزة وعلى جزء من أرض سيناء المصرية، واحترام سيادة مصر الشقيقة على كامل ترابها الوطني، ورفض المخططات الصهيونية االستعمارية لفصل قطاع غزة عن بقية الوطن، وإقامة دولة منفصلة على أرضه وعلى جزء من أرض سيناء المصرية، وفي ذات السياق
رفض المشاركون مخطط دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة، واالعتراف بما يسمى بالدولة اليهودية وإن إقامة دولة فلسطينية ذات  سيادة وطنية كاملة متصلة جغرافياً يُمثل محور الصراع مع إسرائيل التي ترفض إقامة هذه الدولة، ويُمثل مدخالً لبناء األمن واالستقرار والسالم في المنطقة.

التهجير وإفراغ الأرض الفلسطينية من أهلها وأصحابها التاريخيين، وثمنوا عالياً موقف فخامة أكد المشاركون على استمرارية العمل بالمنهجية الوطنية الفلسطينية للتصدي لمخططات الرئيس محمود عباس الثابت الذي يؤكد مراراً وتكراراً الثبات على الأرض مهما اشتدت المؤامرات، وفي ذات السياق سجل المشاركون التقدير الكبير لموقف مصر الشقيقة الكبرى بقيادة
فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على رفض مخطط التهجير ألبناء الشعب الفلسطيني من قطاع غزة إلى مصر، وثمنوا موقف مصر من وقف الحرب على الشعب الفلسطيني وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لعموم أرض دولة فلسطين، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس، ودعم مصر الثابت لرؤية حل الدولتين وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وثمنوا عالياً دعم مصر الشقيقة للشرعية الفلسطينية ولمنظمة التحرير الفلسطينية.

-تعزيز دور الشرعية الوطنية الفلسطينية بمرجعية وتمثيل منظمة التحرير الفلسطينية على كافة المستويات العربية واإلسالمية واإلقليمية والدولية.

ويرى المشاركون في اللقاء الفكري، أهمية وضع منهجية وطنية، وإعتماد آليات عمل، للبناء عليها في تحقيق الرؤى المذكورة أعلاه ، وإنجاز الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني في الحرية والتحرير واالستقالل الوطني والعودة وحق تقرير المصير، وأن هذه المنهجية وهذه الأليات تعتمد على المحاور التالية :

-سرعة التداعي لبذل كل الجهود المطلوبة إلنهاء اإلنقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، ويرى المشاركون أن مبادرة فخامة الرئيس محمود عباس للتوجه إلى قطاع غزة من أهم الركائز لتحقيق ذلك، وكذلك تنفيذ كافة الاتفاقات ذات الصلة بالحوار الوطني الفلسطيني، وتحقيق الوحدة الوطنية والسياسية والمجتمعية في الواقع الفلسطيني، وثَمن المشاركون دور مصر الشقيقة في تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، ورحبوا بكافة الجهود والمبادرات المساهمة إلنجاز هذا الهدف الوطني السامي، باعتباره حجر األساس والزاوية في العمل والبناء الوطني والتحرك
السياسي والدبلوماسي والقانوني الفلسطيني.

-تشكيل حكومة وفاق وطني فلسطيني ملتزمة بالشرعية الدولية، بمرجعية منظمة التحرير الفلسطينية، أو تدعيم حكومة التكنوقراط برئاسة الدكتور محمد مصطفى. الدولية ومحكمة الجنايات الدولية، وكافة المجالس والمنظمات الدولية ذات الصلة، وصوالً للمتابعة  وتكثيف الجهود والتحرك القانوني على المستوى الدولي وخاصة في محكمة العدل

تعزيز جهود تدويل القضية الفلسطينية، ووضع المجتمع الدولي بكافة دوله ومؤسساته وخاصة مجلس الأمن إليجاد حل عادل وعاجل لها.

-متابعة التحرك السياسي والدبلوماسي على المستوى العربي واإلسالمي والدولي، وخاصة على مستوى مجلس الأمن ، والجمعية العامة لألمم المتحدة؛ لوقف الحرب اإلسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وصوالً إلى اإلعتراف بدولة فلسطين عضواً كامل العضوية في األمم المتحدة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بكافة أشكاله لأرض دولة فلسطين وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس عليها جنباً إلى جنب مع دول وشعوب المنطقة والعالم .

-التوجه للجمعية العامة لألمم المتحدة تحت بند “متحدون من أجل السالم” القائم على العدل، للقيام بدورها وتحمل مسؤولياتها التاريخية والسياسية، لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين، والمطالبة بعقد مؤتمر دولي للسالم في الشرق الأوسط ، استناداً إلى المرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية والصراع مع إسرائيل، وإستناداً ً إلى مبادرة فخامة الرئيس محمود عباس والمبادرة العربية للسالم ومبدأ الأرض مقابل السلم ، ورؤية حل الدولتين، يُفضي إلى إنهاء الإحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين.

-نشر الرواية والسردية الفلسطينية لمواجهة الرواية والسردية اإلسرائيلية الزائفة، وتكثيف التحرك على المستويات اإلقليمية والدولية.

-المطالبة بوضع منهجية وطنية – إعالمية، لنشر وتعميم وتعزيز الخطاب السياسي والوطني الفلسطيني، والرد على ما يروجه العالم اإلسرائيلي من أكاذيب حول حقيقة ما تقوم به إسرائيل من ممارسات عنصرية وما ترتكبه من جرائم حرب مكتملة الأركان ضد الشعب الفلسطيني والتي تتناقض مع القانون الدولي والقانون الدولي اإلنساني، وإتفاقية جنيف الرابعة، وميثاق
الأمم المتحدة .

كذلك يرى المشاركون بأهمية ما يلي :
-الدعوة لعقد مؤتمر دولي إلغاثة الشعب الفلسطيني؛ لتوفير المأوى والغذاء والدواء ومقومات الحياة الكريمة.

-الدعوة لعقد مؤتمر دولي إلعادة إعمار ما دمرته الحروب والعدوانات اإلسرائيلية على الشعب الفلسطيني.

-الدعوة لتشكيل هيئة وطنية فلسطينية خاصة بإغاثة الشعب الفلسطيني وأخرى خاصة بإعادة الإعمار ، لرفد المؤتمرات الدولية بالمخططات المطلوبة، لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في إعادة إعمار ما دمرته الحروب الإسرائيلية.

المطالبة بوضع خطة وطنية لوقف إبادة التعليم وحماية المسيرة التعليمية واألكاديمية ووجوب استمراريتها للنهوض بالواقع الفلسطيني وبناء جيل فلسطيني قادر على العمل بالعلم والوعي الوطني.

مطالبة الكل الوطني من قوى وفصائل ومنظمات مجتمع مدني ومكونات مجتمعية، ببذل كل ما أمكن من جهود وطنية ومجتمعية وخاصة في قطاع غزة، لتعزيز وحدة الصف الوطني، والتكافل الإجتماعي ، حفاظاً على أواصر المجتمع الفلسطيني خاصة في ظل ما لحق فيه من تدمير شامل وخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات وأمراض وما يتعرض له من حرب تجويع وتعطيش ممنهجة، وأهمية تحصين الجبهة الداخلية، والعمل بمنهجية وطنية لتحويل األزمة إلى فرصة جادة، خاصة في ظل استمرار العدوان اإلسرائيلي الغاشم على شعبنا، في قطاع غزة وأنحاء الوطن.

وتؤكد سفارة دولة فلسطين بالقاهرة أن اللقاء الفكري الهام يأتي ضمن إستراتيجية عمل السفارة بالمشاركة في كافة النشاطات والفعاليات الرسمية والفكرية والثقافية واإلعالمية لنقل معاناة أبناء شعبنا وما يتعرض له من حرب إبادة جماعية ممنهجة من قِبل قوات جيش الإحتلال  الإسرائيلي، وفي ذات الوقت تحرص سفارة دولة فلسطين على رعاية مصالح وخدمة أبناء شعبنا المتواجدين في جمهورية مصر العربية، بإعتبار أن رعاية وخدمة الشعب الفلسطيني وحماية
مصالحه تقف في مقدمة وعلى رأس أولويات الدبلوماسية الفلسطينية.

زر الذهاب إلى الأعلى