سرقة حسابات بنكية في قطاع غزة: كيف تتم وكيف يمكن الوقاية منها؟
غزة – المواطن
منذ السابع من أكتوبر 2023، يعاني قطاع غزة من أزمات اقتصادية خانقة بفعل الحرب الإسرائيلية المدمرة التي خلفت دمارًا هائلًا في البنية التحتية وأثرت بشكل مباشر على حياة المواطنين.
فمع ارتفاع أسعار السلع الأساسية بشكل غير مسبوق، وتزايد عمولات السحب النقدي التي أصبحت تثقل كاهل المواطنين، يجد الغزيون أنفسهم في مواجهة تحديات اقتصادية معقدة تزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم.
وفي ظل هذا الواقع الصعب، تبرز ظاهرة جديدة تشكل خطرًا إضافيًا على المواطنين، وهي سرقة الحسابات البنكية، ما يزيد من معاناة الأفراد الذين يسعون لإيجاد مصادر دخلهم وسط هذه الظروف القاسية.
سرقة حسابات بنكية في قطاع غزة: كيف تتم وكيف يمكن الوقاية منها؟
في متابعة خاصة لقناة المواطن الإعلامية، تم الكشف عن عمليات سرقة لحسابات بنكية في قطاع غزة، حيث تم التواصل مع عدة أطراف للحصول على تفاصيل أكثر حول الطريقة التي يتم بها تنفيذ هذه السرقات.
بحسب المعلومات الواردة، تبدأ عملية السرقة بإيقاف شريحة الهاتف الخاصة بالعميل المرتبطة بحسابه البنكي. بعدها، يتم استخراج شريحة جديدة باسم العميل، ومن ثم يتم التواصل مع البنك للحصول على بيانات العميل وتفعيل رمز الدخول للتطبيق البنكي.
في حال عدم وجود تطبيق بنكي، يتم تحميله، وبعدها يتم سحب الأموال من الحساب وتحويلها إلى حسابات أخرى، حيث يتم صرف المبالغ عبر تجار السيولة أو شراء بضائع باستخدام التطبيق البنكي.
وقد تعرض العديد من أصحاب الحسابات لهذه السرقات، ما تسبب في أضرار كبيرة لهم.
وتشير بعض المصادر إلى أن البنك، بعد تلقي شكوى من صاحب الحساب، يقوم بتقديم شكوى رسمية ويبدأ بملاحقة المبالغ التي تم سحبها، لكن هذا يؤدي إلى ملاحقة الأموال إلى حسابات أخرى قد لا يكون لها أي علاقة بالجريمة.
إذ أن السارقين قاموا بإجراء عمليات شراء وبيع عبر التطبيق البنكي بعد الحصول على إشعار من البنك.
وتطرح هذه الظاهرة العديد من التساؤلات، حول كيفية إصدار شرائح هاتف جديدة من بعض معارض شركات الاتصالات دون التحقق الكافي من هوية الشخص المتقدم للحصول عليها.
كما يثار التساؤل حول دور البنك في التأكد من هوية المتصل الذي يطلب التفعيل لحسابات العملاء.
في ظل هذه الأزمات الاقتصادية وظهور هذه الظواهر الإجرامية، يتساءل الكثير من المتضررين عن الإجراءات اللازمة للحد من هذه العمليات، مطالبين بحلول سريعة وفعالة لحماية حقوقهم ومنع تكرار مثل هذه السرقات في المستقبل.
طريقة أخرى للسرقة
في الآونة الأخيرة، ظهرت أساليب جديدة لسرقة الحسابات البنكية في قطاع غزة، حيث يقوم المحتالون بإرسال روابط مزيفة تحت مسمى “مساعدات” أو “عروض”، تطلب من المستفيدين ملء بياناتهم الشخصية أو تصوير بطاقة الصراف الآلي الخاصة بهم.
عند الضغط على الرابط، يتم نقل الضحية إلى موقع مزيف يطلب تفاصيل حساسة، مثل رقم البطاقة ورمز التفعيل، مما يسهل على اللصوص الوصول إلى الحساب وسحب الأموال.
نصائح للحماية:
من الضروري عدم مشاركة أي بيانات شخصية أو معلومات بنكية عبر الإنترنت، خاصة عبر روابط غير موثوقة.
يجب دائمًا التأكد من أن المواقع آمنة وتابعها فقط من خلال القنوات الرسمية.
كما يُنصح بعدم تصوير أو إرسال صورة لبطاقة الصراف الآلي لأي شخص مهما كانت الظروف، للحفاظ على الأمان المالي الشخصي.