روسيا تكشف السبب الرئيسي لسقوط بشار الأسد بسرعة
روسيا – المواطن
تحاول الحكومة الروسية إعادة تقييم علاقاتها مع سوريا والنأي بنفسها عن الرئيس المخلوع بشار الأسد، مركزة على مصالحها الاستراتيجية والتواصل مع الإدارة الجديدة في دمشق، وفقًا لتصريحات رسمية ومصادر مطلعة.
وفي تصريح لافت، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لوكالة تاس الروسية إن الإطاحة السريعة بالأسد جاءت نتيجة “عجزه عن معالجة المشاكل الاجتماعية في البلاد”. وأضاف: “يمكننا القول بالفعل إن أحد أسباب تدهور الوضع في سوريا كان عجز الحكومة السابقة عن تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان وسط حرب طويلة الأمد”.
وأشار لافروف إلى أنه “بعد النجاحات التي تحققت في مكافحة الإرهاب الدولي، والتي شاركت فيها القوات الجوية الروسية، كانت هناك توقعات بأن تتحسن حياة السوريين، إلا أن ذلك لم يتحقق”. وأرجع لافروف السبب إلى العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على سوريا، معتبرًا أنها أعاقت جهود إعادة الإعمار وتحسين الظروف المعيشية.
لطالما كانت روسيا داعمًا رئيسيًا للأسد، حيث تمتلك قواعد عسكرية استراتيجية في سوريا، أبرزها في طرطوس وحميميم. ومع ذلك، يبدو أن موسكو تسعى الآن لإعادة تشكيل سياساتها في سوريا بما يتلاءم مع المتغيرات على الأرض.
وفي وقت سابق، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن إطاحة الأسد لا تمثل هزيمة للجيش الروسي، مؤكدًا أن موسكو ستركز على حماية مصالحها الاستراتيجية في المنطقة.
وكان الأسد، الذي حكم سوريا لأكثر من عقدين، قد فر إلى روسيا مع تقدم الفصائل المسلحة نحو العاصمة دمشق في ديسمبر الجاري، ما أظهر تغيرًا كبيرًا في المشهد السياسي السوري ودفع موسكو إلى إعادة حساباتها.