روبوت الدردشة يحطّم الأرقام القياسية… 100 مليون مستخدم نشط في أقل من شهرين
قالت وكالة رويترز للأنباء في تقرير لها الأربعاء، إنّ روبوت الدردشة الشهير من أوبن إيه آي، والمسمّى (تشات جي بي تي)، استطاع الوصول إلى 100 مليون مستخدم نشط في يناير، وذلك بعد شهرين فقط من إطلاقه، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022.
وقال التقرير، إنّ هذه الأرقام تجعل تطبيق (تشات جي بي تي) هو أسرع تطبيق نموًّا على الإطلاق عبر التاريخ، وذلك وفقًا لدراسة أجرتها (يو بي إس).
وقال التقرير، نقلًا عن بيانات شركة التحليلات (لايكويب)، إنّ ما معدّله 13 مليون زائر فريد استخدم (تشات جي بي تي) يوميًّا في كانون الثاني/ يناير 2023، وهو أكثر من ضعف مستويات ديسمبر المسجّلة.
وكتب محلّلو (يو بي إس) في التقرير “خلال 20 عامًا بعد فضاء الإنترنت، لا يمكننا أن نتذكّر ارتفاعًا أسرع من ذلك”.
وكان تطبيق تيك توك، قد استغرق نحو 9 أشهر للوصول إلى نحو 100 مليون مستخدم، وكذلك الأمر بالنسبة لإنستغرام، إلّا أنّ الأمر مع روبوت الدردشة، كان مختلفًا كليًّا، حيث استطاع الحصول على كلّ هذه الاشتراكات في وقت قصير جدًا، مقارنة بالتطبيقات الأخرى.
وأعلنت الشركة المشغّلة لروبوت الدردشة (أوبن إيه آي)، عن اشتراك شهريّ قدره 20 دولارًا مبدئيًّا للمستخدمين في الولايات المتّحدة فقط. وقالت الشركة إن الاشتراك سيوفّر خدمة أكثر استقرارًا وأسرع بالإضافة إلى فرصة تجربة ميزات جديدة أولاً.
ويعتقد محلّلون، أنّ هذا الإطلاق لروبوت الدردشة سيمنح الشركة ميزة المحرّك الأوّل، ضجّ شركات الذكاء الاصطناعي الأخرى. وقالت الشركة، إنّ إيرادات الاشتراك، ستساعد في تغطية تكلفة الحوسبة.
وكانت شركة مايكروسوفت، قد أعلنت عن استثمار آخر بمليارات الدولارات في (أوبن إيه آي)، بالإضافة إلى توفير الحوسبة السحابيّة.
أدّى تصاعد الاهتمام ببرنامج (تشات جي بي تي) إلى الضغط داخل شركات التكنولوجيا الكبيرة، مثل ميتا وغوغل، إلى التحرّك بشكل أسرع، وذلك بعد أن أصبح هذا الروبوت يشكّل خطرًا كبيرًا على هذه الشركات، وسط مخاوف خبراء من أن يحتلّ مكان محرّك البحث الأشهر (غوغل).
وكانت صحيفة الغارديان البريطانيّة، قد نشرت تقريرًا مؤخرًا، حول التأثير الكبير الذي سبّبه روبوت الدردشة الشهير (تشات جي بي تي) في الأوساط العلميّة والأكاديميّة، حيث أعلنت مجموعة من الناشرين لآلاف الدوريّات العلميّة، حظر استخدامه، وذلك بسبب مخاوف من أن يملأ الروبوت الدراسات بالمعلومات الملفّقة، وإنتاج ملخّصات علميّة مزيّفة.