رمضان يودع الصيف فلكيًا ولن يعود إليه إلا بعد 30 عامًا

يودع شهر رمضان المبارك فصل الصيف فلكيًا، ولن يعود إليه إلا بعد ثلاثة عقود.
يأتي هذا التغير نتيجة الدورة الفلكية لحركة الأرض، التي تؤدي إلى تنقل شهر رمضان بين الفصول الأربعة على مدى 33 عامًا تقريبًا.
لماذا لن يعود رمضان إلى الصيف قريبًا؟
يُحدد شهر رمضان وفقًا للتقويم الهجري القمري، الذي يقل بمقدار 10 إلى 12 يومًا عن السنة الميلادية. هذا الاختلاف يجعل شهر الصيام يتنقل تدريجيًا بين فصول السنة. وبحسب الحسابات الفلكية، فإن رمضان في السنوات القادمة سيستمر في التراجع داخل فصلي الربيع والشتاء، حتى يعود إلى فصل الصيف بعد حوالي 30 عامًا، أي بحلول منتصف خمسينيات القرن الحالي.
كيف سيؤثر ذلك على الصائمين؟
مع خروج رمضان من فصل الصيف، ستصبح فترة الصيام في العديد من الدول أكثر اعتدالًا، حيث تنخفض درجات الحرارة وتقل ساعات النهار تدريجيًا.
هذا الأمر سيخفف من مشقة الصيام، خاصة في البلدان التي تمتد فيها ساعات النهار خلال فصل الصيف لساعات طويلة.
أما في المستقبل، عندما يعود رمضان إلى الصيف، سيواجه الصائمون تحديات أكبر، خاصة في المناطق الحارة أو التي تتميز بأيام طويلة مثل الدول الإسكندنافية وكندا.
التغيرات الفلكية في رمضان وأثرها على العبادات
لا يقتصر تأثير الدورة الفلكية على رمضان فقط، بل يمتد ليشمل مواسم الحج والعيدين، حيث تتغير مواعيد هذه الشعائر تبعًا لحركة الأشهر القمرية. وهذا ينعكس على الاستعدادات الموسمية للمجتمعات الإسلامية، سواء من حيث الطقوس الدينية أو العادات المرتبطة بها.
رحلة الشهر الفضيل بين الفصول مستمرة، وتحمل معها تغيرات تفرض تحديات وفرصًا جديدة للصائمين. وبينما نودعه هذا العام في أجواء ربيعية، يبقى الإيمان والعزيمة هما الركيزة الأساسية لاستقبال الشهر الفضيل، بغض النظر عن الفصول والتغيرات المناخية.