رسميا: روسيا تعلق مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود
موسكو- المواطن
أعلن الكرملين، اليوم الإثنين، أن روسيا علقت مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، وأكدت الرئاسة الروسية أن الاتفاق الذي تنتهي صلاحيته عند منتصف الليل “انتهى عمليا”، مؤكدة أن روسيا مستعدة للعودة إليه “فورا” عندما تلبى شروطها.
تابعوا تطبيق “عرب ٤٨”… سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات
وأوضح الناطق باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، أن “اتفاق البحر الأسود انتهى عمليا اليوم” الإثنين، مضيفا أنه “ما أن يلبى الجزء المتعلق بروسيا (في الاتفاق) ستعود روسيا فورا إلى الاتفاق بشأن تصدير الحبوب”.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو ستكون على استعداد لبحث إمكانية العودة إلى اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود إذا رأت “نتائج ملموسة”، مشددة على أن مطالبها لم تلبى حتى الآن.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إنه على الرغم من جهود الأمم المتحدة لتمديد الاتفاق، لا تزال هناك عقبات أمام صادرات الأغذية والأسمدة الروسية.
وأضافت “فقط عندما نتلقى نتائج ملموسة، وليس وعودا وتأكيدات، ستكون روسيا مستعدة للنظر في إعادة الاتفاق”.
وهدف الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في تموز/ يوليو الماضي، إلى تخفيف حدة أزمة الغذاء العالمية بفتح باب التصدير الآمن أمام حبوب أوكرانية التي كان الصراع الروسي الأوكراني يمنعها، عبر موانئ البحر الأسود.
وتم تمديد الاتفاق عدة مرات، لكن أجله يحل اليوم. علما بأن روسيا كانت قد أعلنت منذ شهور أن شروط التمديد لم تتحقق، واشتكت من عوائق أمام تصدير منتجاتها الزراعية والأسمدة.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية، في وقت سابق، اليوم، نقلا عن الناطقة باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا، أن روسيا أبلغت تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، رسميا، بأنها تعارض تمديد اتفاق تصدير الحبوب في البحر الأسود.
وتطالب موسكو بتنفيذ الجزء الخاص بها من الصفقة والذي يضمن وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، والذي لم يتم تنفيذه نظرا لوقوف العقوبات الغربية عائقا أمامه.
من جانبها، دعت الحكومة الألمانية، روسيا، إلى تمديد العمل باتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية بعدما اعتبرها الكرملين في حكم المنتهية، مؤكدة أهميتها للأمن الغذائي العالمي.
وقال الناطقة باسم الحكومة، كريستيان هوفمان، للصحافيين، إن برلين “تواصل دعوة روسيا إلى السماح بتمديد إضافي لاتفاقية الحبوب”، مشيرة إلى أن “النزاع لا يجب أن يتم خوضه على حساب الأكثر فقرًا على هذا الكوكب”.
وفي وقت سابق، اليوم، اتهمت روسيا أوكرانيا اليوم بمهاجمة جسر القرم الليلة الماضية، مما أسفر عن مقتل شخصين.
وقال الكرملين إنه يعلم “جيدا” أن حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة يقدمان معلومات استخباراتية لأوكرانيا، لكن هذا ليس سببا لقطع العلاقات الدبلوماسية معهما بعد الهجوم على الجسر الذي يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم.
وقال بيسكوف إنه “في أكثر الأوقات الحرجة هذه، نحتاج لقنوات للحوار”.
وردا على سؤال حول تعليقات للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، زاخاروفا، قالت فيها، بدون تقديم أدلة، إن أوكرانيا شنت الهجوم على الجسر خلال الليل بمشاركة من بريطانيا والولايات المتحدة، قال بيسكوف “نعلم جيدا مدى عمق التنسيق بين نظام كييف وواشنطن وعدد من العواصم الأوروبية وحلف شمال الأطلسي”.
وأضاف “إننا على علم تام بكم المعلومات التي تأتي من حلف شمال الأطلسي وواشنطن إلى كييف بشكل مستمر. لذلك، ليس لدينا أوهام بهذا الشأن”. لكنه قال ردا على سؤال من أحد الصحافيين حول احتمالية قطع العلاقات الدبلوماسية مع الغرب “هذا ليس صحيحا على الإطلاق” نظرا لضرورة إبقاء قنوات الحوار مفتوحة.