أخــبـــــار

رسالة إلى السنوار وأطفال بن لادن .. وثيقة مزعومة كشف عنها غالانت تثير ضجة في “إسرائيل” (شاهد)

القدس المحتلة – المواطن

أثارت وثيقة تتضمن رسالة مزعومة موجّهة إلى يحيى السنوار رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أعلن عنها وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس الأربعاء، ضجة وتشكيكًا واسعًا عبر المنصات في دولة الاحتلال.

وكان غالانت كشف عن عن وثيقة زعم أنها موجهة من رافع سلامة قائد لواء خان يونس في كتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- إلى رئيس الحركة يحيى السنوار تصف “الوضع الصعب الذي تواجهه حماس”.

وادّعى غالانت أثناء استعرض الوثيقة المزعومة، أنها تشير إلى “تدمير أغلب القدرات العسكرية للحركة”، فيما تظهر الوثيقة ملاحظات على مقترح لتبادل الأسرى.

كما عرض غالانت في مناسبة الذكرى الـ 23 لهجوم الحادي عشر من سبتمر 2011، الذي نفذته القاعدة وزعيمها أسامة بن لادن على مركز التجارة العالمي في الولايات المتحدة، صورة لأطفال السنوار واقفين أمام لوحة لهجوم 11 سبتمبر.

وقال الوزير الإسرائيلي في الفيديو، الذي نشره على حسابه في إكس، أمس الأربعاء، إنه عثر على تلك الصورة المزعومة مؤخرًا في نفق تحت مدينة خان يونس، جنوب غزة.

كما علق عليها قائلا إن “هؤلاء أطفال أسامة بن لادن غزة، في إشارة إلى السنوار”.

كذلك اعتبر أن تلك “الصور تعطي فكرة عن الجهة التي تحاربها إسرائيل، في إشارة إلى حركة حماس وعقيدتها الشبيهة بداعش والقاعدة”، حسب قوله.

الوثيقة المزعومة
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، تقول الوثيقة المزعومة إن سلامة طالب بالحفاظ على الأسلحة والمعدات المتبقية بعدما فقدت حماس نحو 95% من قدرتها الصاروخية، ونحو 70% من القاذفات المضادة للدبابات، ومقتل وإصابة 50% من مقاتلي الحركة، وفرار الكثير منهم، بحيث لم يتبقَ سوى 20%.

وهنأ رافع سلامة في رسالته يحيى السنوار على العملية الأخيرة التي قُتل فيها 4 من “جنود العدو” وجرح 10 في إشارة إلى تفجير نفق في غزة.

وتظهر الصفحة الأولى من الوثيقة التي استعرضها غالانت ملاحظات على مقترح صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وفصائل المقاومة في قطاع غزة، فيما يتعلق بالأعداد والفئات التي قد يشملها المقترح.

وكُتبت الصفحة الأولى من الوثيقة المزعومة باللغة العربية دون أي ذكر عن المعلومات العسكرية باللغة العبرية كما ادعى غالانت ولا يوجد فيها ما يشير إلى المرسل أو المستقبل.

وتأتي الوثيقة بعد أيام قليلة من وثيقة أخرى نشرتها صحيفة ألمانية نسبتها إلى السنوار قبل أن تفضح صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية زيف الوثيقة.

“لماذا لا يستسلمون؟”
وأثارت الوثيقة ردود فعل عبر منصات التفاعل في إسرائيل، حيث شكّك فيها كثيرون وقالوا إنها محاولة للتأثير على الرأي العام الإسرائيلي والترويج إلى أن الضغط العسكري أدى إلى إضعاف حماس ويسمح بإبرام صفقة تبادل يعرقلها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في ظل الضغوط السياسية التي يتعرض لها من شركائه السياسيين.

وقال المدون الإسرائيلي إيال عوفر عبر حسابه على منصة إكس مستنكرًا “لماذا لايستسلمون ويطلقوا سراح المختطفين؟”.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن في يوليو/تموز الماضي، أنه اغتال رافع سلامة قائد لواء خان يونس في كتائب القسام، برفقة قائد كتائب القسام محمد الضيف، في هجوم استهدف منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وأسفر عن استشهاد أكثر من 90 فلسطينيًا نصفهم من الأطفال والنساء وإصابة 300 آخرين.

ويعتبر جيش الاحتلال أن سلامة “أحد العقول المدبرة” لهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى