د.الهباش: إسرائيل تسعى لتدمير الحلم الفلسطيني في غزة وفرض واقع جديد

د.الهباش: إسرائيل تسعى لتدمير الحلم الفلسطيني في غزة وفرض واقع جديد
أكد مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، الدكتور محمود الهباش في لقاء له على قناة “المشهد”، أن إسرائيل تسعى إلى تدمير أي أفق سياسي أمام الفلسطينيين، وتهدف إلى فرض واقع جديد في قطاع غزة عبر سياسات القتل والتدمير والتهجير.
وأشار الهباش إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى إحياء خطط الضم وإقامة مناطق عازلة داخل القطاع، وهو ما يعتبر محاولة لطمس الهوية الفلسطينية وتكريس السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية.
د.الهباش: إسرائيل تسعى لتدمير الحلم الفلسطيني في غزة وفرض واقع جديد
وتطرق الهباش في حديثه إلى سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، موضحًا أن الحكومة الإسرائيلية لا تؤمن إلا بالقوة العسكرية والتوسع الاستيطاني، كما أنها تتنكر لكل الاتفاقات الدولية التي وقعتها الحكومات الإسرائيلية السابقة مع منظمة التحرير الفلسطينية. واعتبر أن هذه السياسات تهدف إلى دفع الفلسطينيين نحو اليأس لإجبارهم على التسليم بالواقع الإسرائيلي.
وقال الهباش في هذا السياق: “إسرائيل تسعى إلى تدمير الحلم الفلسطيني، لكنها لن تنجح كما فشلت في محاولاتها السابقة. نحن ملتزمون بمواصلة نضالنا من أجل حقوقنا الوطنية، ولن نرضخ لمخططاتها”. وأضاف أن الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ليست محصورة في حركة حماس، بل هي جزء من مشروع استيطاني توسعي مستمر منذ عقود.
وتطرق الهباش إلى الوضع الميداني في غزة، مؤكدًا أن العدوان الإسرائيلي على القطاع لم يبدأ مع حماس ولن ينتهي معها. وشدد على أن هذه الحرب جزء من المخطط الإسرائيلي الذي يهدف إلى تدمير البنية التحتية في غزة، وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، وفرض تقسيمات جديدة في الأراضي الفلسطينية.
كما دعا الهباش إلى ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، مؤكدًا أن توحيد الصف الفلسطيني يمثل مفتاحًا لمواجهة المخاطر التي تهدد القضية الفلسطينية. وأضاف: “لا بد من عودة الأمور في قطاع غزة إلى السلطة الوطنية الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، وذلك من أجل تحقيق التوافق الوطني وتوحيد الجهود في مواجهة الاحتلال”.
وفي رده على الأسئلة حول الوضع السياسي الفلسطيني، أكد الهباش أن هناك جهودًا مستمرة لتوحيد الفصائل الفلسطينية، لكنه أشار إلى أن هذه الجهود تواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك التدخلات الخارجية، وعدم الثقة بين الفصائل المختلفة. ومع ذلك، أشار إلى أن القواسم المشتركة بين الفلسطينيين، مثل الدفاع عن حقوقهم الوطنية وإنهاء الاحتلال، يجب أن تكون محور أي حوار فلسطيني داخلي.
وفي ختام اللقاء، حذر الهباش من استمرار الحرب وتأثيراتها السلبية على الشعب الفلسطيني والمنطقة ككل، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل للضغط على إسرائيل لوقف الهجمات، والبحث عن حل سياسي عادل يضمن حقوق الفلسطينيين ويوقف الانتهاكات الإسرائيلية.
كما شدد الهباش على أن “أي حلول تفرض بالقوة لن تؤدي إلى الاستقرار، بل ستزيد من تعقيد الصراع، وسيظل الشعب الفلسطيني ثابتًا على حقوقه مهما بلغت التحديات”.