آخر الأخبار

دولة جديدة ضحية للتجسس الإسرائيلي

القدس المحتلة – المواطن

كشفت وسائل الإعلام العبرية مؤخرًا عن فضيحة تجسس كبيرة تَورط فيها جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد”، مما أثار جدلاً واسعًا في إيطاليا. وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن اسم “الموساد” ظهر في شهادات أربعة أشخاص تم اعتقالهم الأسبوع الماضي، في إطار تحقيقات بشأن فضيحة تتعلق بشركة تحقيقات خاصة متهمة باختراق معلومات حساسة تخص سياسيين بارزين، من بينهم رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والرئيس سيرجيو ماتاريلا.

وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أن الشركة المعنية، والتي تُدعى “إيكوالايز” (Equalize) وترأسها ضابط الشرطة السابق كارمينه غالو، تواجه اتهامات باختراق خوادم حكومية وشرطية بهدف جمع معلومات سرية لبيعها لعملائها. ووفقًا للتقارير، حاول عميلان من “الموساد” تقديم معلومات تتعلق بالغاز الإيراني، التي قد تكون مهمة لشركة الغاز الحكومية الإيطالية “إيني”، في مقابل معلومات عن تحركات القراصنة الروس والمعاملات المالية لمجموعة “فاغنر”.

في ذات السياق، ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن العميلين الإسرائيليين زارا مكتب “إيكوالايز” في فبراير 2023، وطلبا معلومات عن مجموعة “فاغنر” الروسية. وعُلم أن العميلين لم يكونا يمثلان “الموساد” فحسب، بل أيضًا وكالات استخبارات أخرى لم تُذكر.

إلى ذلك، عبّر سياسيون إيطاليون عن قلقهم إزاء ما تكشفه تفاصيل شبكة التجسس، مما يبرز أن الفضيحة ليست الأولى من نوعها في هذا السياق. فقد شهدت السنوات الأخيرة عددًا من حوادث التجسس الخارجية المرتبطة بإسرائيل، منها الحوادث التي شملت عمليات تجسس على المحكمة الجنائية الدولية ومحاولات تجسس على دبلوماسيين أوروبيين.

وإليك بعض أبرز حوادث التجسس الخارجية المرتبطة بإسرائيل في العقد الماضي:

– أكتوبر 2024: رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون يكشف عن العثور على جهاز تنصت في وزارته بعد زيارة نتنياهو.

– أكتوبر 2024: تحقيق “الغارديان” حول محاولات إسرائيلية للتجسس على المحكمة الجنائية الدولية.

– مايو 2024: تأكيد “الغارديان” لتجسس “الموساد” على المدعية السابقة فاتو بنسودا.

– يناير 2022: وزارة الخارجية الفنلندية تعلن عن تعرض هواتف دبلوماسييها للتجسس بواسطة برنامج “بيغاسوس”.

– يوليو 2021: تحقيق استقصائي يكشف عن استخدام “بيغاسوس” للتجسس على نشطاء وصحفيين في 40 دولة.

هذه الحوادث، التي تتعدد وتختلف في طبيعتها، تبرز بوضوح القضايا المعقدة التي تحيط بعمليات التجسس وتعكس تحديات جديدة أمام الدول المعنية.

زر الذهاب إلى الأعلى