داخلية غزة تصدر بيانًا حول إعدام شرطي في دير البلح وعائلة أبو سمرة ترفض استغلال الحادثة

أصدرت وزارة الداخلية في قطاع غزة، مساء اليوم الثلاثاء، بيانًا صحفيًا أدانت فيه جريمة قتل أحد عناصر الشرطة في بلدة دير البلح وسط القطاع، مؤكدة اتخاذ الإجراءات القانونية بحق الجناة.
وجاء في البيان أن “وزارة الداخلية تتابع الجريمة النكراء التي اقترفتها حفنة خارجة عن القانون، بقتل الشرطي إبراهيم عوني شلدان أثناء أداء واجبه الوطني”، مشددة على أن مرتكبي الجريمة “لن يفلتوا من العقاب”.
وأعلنت الوزارة عن تشكيل لجنة تحقيق في الحادثة، مع تأكيدها على استمرار ملاحقة الجناة واتخاذ إجراءات صارمة ضد أي محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في القطاع.
من جانبها، أصدرت عائلة أبو عبيد (أبو سمرة) بيانًا عبّرت فيه عن حزنها الشديد لفقدان ابنها عبد الرحمن شعبان أبو عبيد، مؤكدة أنه “قُتل غدرًا أثناء اصطفافه لشراء الطحين”.
وأوضحت العائلة أن “عبد الرحمن أُصيب بطلق مباشر في الصدر، وليس بشظية كما تم تداوله”، مشددة على رفضها لاستغلال الحادثة في تأجيج الفتنة.
ودعت العائلة إلى “الوحدة والتماسك في وجه أي محاولات لتمزيق النسيج المجتمعي”، معبرة عن تعازيها لعائلة النجار ولوزارة الداخلية، ومؤكدة تمسكها بالقانون.
يُذكر أن هذه الحادثة تأتي في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، ما يزيد من التحديات الأمنية والمجتمعية في القطاع.
نص بيان الداخلية في غزة
بيان صادر عن وزارة الداخلية والأمن الوطني حول جريمة قتل أحد رجال الشرطة بدير البلح:
تتابع وزارة الداخلية والأمن الوطني الجريمة النكراء التي اقترفتها حفنة خارجة عن القانون وعن قيم شعبنا المرابط، بقتل أحد رجال الشرطة ظهر اليوم الثلاثاء في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، أثناء القيام بواجبه الوطني في خدمة المواطنين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا بفعل عدوان الاحتلال وحرب الإبادة.
باشرت الشرطة والأجهزة الأمنية اتخاذ الإجراءات القانونية بحق مرتكبي جريمة قتل شهيد الواجب الشرطي (إبراهيم عوني شلدان)، وتؤكد أن مرتكبيها لن يفلتوا من العقاب وأن يد العدالة ستصل إليهم.
وإذ تنعى وزارة الداخلية والأمن الوطني أحد منتسبيها الأبطال تؤكد على ما يلي:
– أولاً: شكلت وزارة الداخلية والأمن الوطني لجنة تحقيق في هذه الجريمة النكراء للوقوف على كافة حيثياتها، وقد باشرت اللجنة عملها.
– ثانياً: إن الشرطة والأجهزة الأمنية ستتابع إجراءاتها الميدانية في تعقب الجناة وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة.
– ثالثاً: إن كل من تسول له نفسه بالاعتداء على عناصر الأمن والشرطة سيواجه القانون الرادع والعقوبة المشددة.
– رابعاً: لن نسمح لأي جهة كانت بإشاعة الفوضى في قطاع غزة، أو أخذ القانون باليد، وإن كافة أجهزة وزارة الداخلية تقوم بواجبها في إنفاذ القانون.
– خامساً: إن تعمد استهداف الاحتلال لمكونات وأجهزة وزارة الداخلية لن يمنعنا من القيام بواجبنا مهما كانت التضحيات والتحديات.
– سادساً: نحيي أبناء شعبنا وعائلاته وعشائره بكافة أطيافهم، الذين يصطفون خلف الأجهزة الأمنية والشرطية في حماية الجبهة الداخلية والتصدي لمخططات إشاعة الفوضى.
وزارة الداخلية والأمن الوطني
الثلاثاء 1 أبريل 2025
نص بيان عائلة أبو عبيد (أبو سمرة)
بسم الله الرحمن الرحيم،
قال تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ}.
بقلوب يعتصرها الحزن والألم، وفي ظل ما يمر به شعبنا من حرب إبادة إسرائيلية وحصار وتجويع، فقدنا ابننا الشاب الخلوق عبد الرحمن شعبان أبو عبيد (أبو سمرة)، الذي نشأ يتيما وعُرف بحسن الخلق وطيبة القلب. حيث قُتل غدرا أثناء اصطفافه لشراء الطحين، ليكون ضحية جديدة من ضحايا المآسي التي تحيط بنا في قطاع غزة.
لقد كان مقتل عبد الرحمن فاجعة زلزلت قلوبنا، وجعلت الألم مضاعفا في وقت يئن فيه شعبنا تحت وطأة العدوان والقهر. وإننا، إذ نؤكد أن ما قام به أبناء العائلة جاء كردة فعل غير مخطط لها على مقتل ابننا، وإننا نؤكد في الوقت ذاته، وردا على البيانات الرسمية، بأن ابننا عبد الرحمن قتل بشكل مباشر بطلق كلاشنكوف أصيب به في الصدر، وليس بشظية، وهناك شهود عيان شاهدوا حادث مقتل ابننا بكامل تفاصيله.
كما أننا نؤكد رفضنا لاستغلال هذا الحدث لنشر الفتنة بين أبناء شعبنا، ونستنكر بشدة نشر وتداول أي محتوى للأحداث المؤسفة التي وقعت اليوم، ونهيب بالجميع التوقف عن تداوله احتراما لحرمة الموتى، ومنعا لأي استغلال قد يزيد من الألم والانقسام والفقد بين أبناء شعبنا.
كما أننا في عائلة أبو عبيد (أبو سمرة) لم نكن يوما دعاة للفتنة أو الخروج عن القوانين والأعراف أو أداة لضرب النسيج المجتمعي، بل أننا قدمنا خيرة شبابنا ورجالنا في الدفاع عن هذا الوطن وفي السعي للصلح بين الناس، وعليه ندعو أبناء شعبنا للوحدة والتماسك في وجه كل محاولات تمزيق نسيجنا الاجتماعي، وأن أي فتنة داخلية لا تخدم سوى أعدائنا.
عزائنا لعائلة النجار ولوزارة الداخلية
رحم الله عبد الرحمن وجميع شهداء الوطن وأسكنهم فسيح جناته، وحمى الله شعبنا من كل سوء.
عائلة أبو عبيد (أبو سمرة)
مدينة دير البلح – قطاع غزة
1 نيسان/ أبريل 2025