خطبة عن شهر رجب 1446 ملتقى الخطباء ليوم الجمعة
يبحث الكثير من المسلمين في هذه الأثناء عن خطبة عن شهر رجب للعام الجديد ليوم الجمعة.
وشهر رجب هو أحد الأشهر الحرم التي خصها الله بمزيد من التعظيم والتقديس، وهو بمثابة محطة زمنية مباركة تتيح للمسلمين التقرب إلى الله وتجديد الإيمان.
خطبة شهر رجب
تكتسب خطب الجمعة خلال شهر رجب أهمية خاصة، حيث تسلط الضوء على فضائل الشهر وأحكامه، وتحث المسلمين على اغتنام أيامه في الطاعات والعبادات.
في البداية هذا الشهر الكريم، تتجلى أهمية الخطبة في تعزيز الوعي الديني، وبيان الأحكام الشرعية المتعلقة به.
فضلاً عن تصحيح المفاهيم الخاطئة التي قد تكون متعلقة بعبادات مخصوصة فيه.
ومن خلال الكلمات الموجهة من المنابر، يجد المسلمون فرصة للتأمل والتفكر في معاني التقوى والإصلاح الذاتي.
هذا المقال يستعرض أهمية خطبة شهر رجب ، ويركز على المحاور الرئيسة التي يمكن أن تتناولها.
ليكون منبر الخطبة وسيلة فعالة للتذكير بفضل الله وأهمية الاستعداد لشعبان ورمضان من بعده.
خطبة عن شهر رجب
الحمد لله الذي جعل مواسم الطاعات محطات للبركات، وأيام الفضائل أبوابًا للقربات، وشرّف شهورًا من بين شهور.
واصطفى منها شهر رجب ليكون من الأشهر الحرم التي عظّمها سبحانه، وأمرنا بترك الظلم فيها صغيره وكبيره، فله الحمد سبحانه على نعمه وآلائه.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أيها المسلمون،
اتقوا الله حق تقاته، واعلموا أن الله قد جعل شهر رجب فرصة للتأمل والمحاسبة.
وهو شهر من الأشهر الحرم التي قال الله عنها:
{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ} [التوبة: 36].
فتعظَّم فيه الحسنات وتُضاعَف فيه السيئات.
وفي هذا الشهر الكريم، دعونا نراجع أنفسنا، ونجدد العهد مع الله عز وجل، ونتوب إليه من ذنوبنا.
ونكثر فيه من الأعمال الصالحة، ونتجنب المعاصي، فالسعيد من اغتنم مواسم الخير، وسار على درب الطاعة، ليكون من الفائزين في الدنيا والآخرة.
نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من أهل الطاعات، وأن يبارك لنا في هذا الشهر وفي أعمارنا وأعمالنا، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
خطبة عن شهر رجب : شهر الخير والبركات
الحمد لله الذي جعل الأشهر الحرم محطات للتزود بالتقوى، وجعلها فرصة لتعظيم شعائره.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
في اللحظة الحالية يا عباد الله، أوصيكم ونفسي المقصرة أولاً بتقوى الله، فإنها خير زادٍ للقاء الله. قال تعالى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} [البقرة: 197].
أيها المسلمون، نحن اليوم في أحد أشهر الله الحرم، شهر رجب، ذلك الشهر الذي عظّمه الله في كتابه الكريم.
فقال سبحانه: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} [التوبة: 36].
قد يهمك: فضل أول ليلة من رجب 1446 – فضائل شهر رجب
شهر رجب هو من الأشهر الحرم التي يحرم فيها القتال، ويعظم فيها الأجر والعقاب.
وهو فرصة عظيمة للتوبة والاستغفار، وللتقرب إلى الله بالطاعات، وترك المعاصي والآثام.
عباد الله،
لقد اختص الله شهر رجب بعدد من الفضائل، منها أنه محطة تمهيدية لشهر رمضان المبارك. فهو موسم للطاعات والاستعداد النفسي والروحي لشعبان ومن ثم رمضان.
فضلاً عن من أراد أن يصل إلى القمم الروحية في رمضان، فعليه أن يبدأ من الآن بتهذيب النفس وتطهيرها.
خطبة عن شهر رجب ليوم الجمعة
ومن المعلوم أن شهر رجب قد ارتبط بذكرى حادثة الإسراء والمعراج، وهي معجزة عظيمة أكرم الله بها نبيه محمدًا ﷺ، لتكون دليلاً على عظيم قدرة الله، ودعوةً للمسلمين للتأمل في عظمة الإيمان بالغيب، والاعتبار بقدرة الله على تبديل الأحوال.
أيها الإخوة المؤمنون،
ينبغي علينا في هذا الشهر أن نغتنم أوقاته في الأعمال الصالحة، مثل كثرة الصلاة والصيام والصدقة، والتقرب إلى الله بالدعاء والاستغفار.
ورغم عظمة شهر رجب، علينا أن نعلم أن تخصيصه بعبادات معينة أو احتفالات لم ترد في السنة، لا يجوز. فقد قال رسول الله ﷺ: “من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد”.
أحبتي في الله،
لنكن من أولئك الذين يعظمون شعائر الله، ويتجنبون ظلم النفس في هذا الشهر المبارك، ولنكثر من الدعاء بأن يبلغنا الله شهر رمضان ونحن في أحسن حال.
فقد كان رسول الله ﷺ يدعو: “اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان”.
في النهاية اللهم بارك لنا في أوقاتنا وأعمارنا، واجعلنا من عبادك الطائعين الصالحين، واغفر لنا ذنوبنا، وتقبل منا صالح الأعمال.
ختاماً أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.