خطبة الجمعة عن شهر رجب: دعوة للتوبة والاستعداد لشهر رمضان
خطبة الجمعة عن شهر رجب – مع دخول شهر رجب، أحد الأشهر الحرم التي عظّمها الإسلام، تركزت خطب الجمعة في العديد من المساجد حول العالم على بيان فضائل هذا الشهر الكريم وأهميته في التحضير لشهر رمضان المبارك. حيث تناولت الخطبة فضل شهر رجب، وضرورة اغتنامه بالطاعات، وأهمية التوبة وتجديد العهد مع الله عز وجل.
وتقدم لكم قناة المواطن في السطور التالية عن خطبة الجمعة عن شهر رجب لما لها من تأثير كبير في نفوس المسلمين
خطبة الجمعة عن شهر رجب:
الحمد لله الذي جعل لنا مواسم للطاعات، وفضّل بعضها على بعض، واختار من الشهور ما جعله مقدّمةً للخير والبركة. نحمده تعالى ونشكره على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، خير من صلى وصام وقام. اللهم صلِّ وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
الخطبة الأولى:
أيها المسلمون،
خطبة الجمعة عن شهر رجب – نعيش في شهر رجب، أحد الأشهر الحرم التي خصّها الله بمكانة عظيمة، فقال في كتابه الكريم: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ} [التوبة: 36].
شهر رجب هو بمثابة محطة للاستعداد لشهر رمضان المبارك، شهر الخيرات والبركات. ولذا كان السلف الصالح يُهيئون أنفسهم من هذا الشهر بالذكر والصيام والعبادة، لتكون نفوسهم مهيأةً للقاء رمضان بقلوب طاهرة وأرواح مشبعة بالإيمان.
فضل شهر رجب:
- شهر رجب هو مفتاح الخير وبوابة البركة، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عند دخوله قائلاً: “اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبَ وَشَعْبَانَ، وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ” [رواه أحمد].
- فيه تتضاعف الحسنات وتُغفر السيئات بإذن الله، إذا أقبل العبد بصدق على طاعة الله.
- يُستحب الإكثار من الصيام فيه، وإن لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث مخصوص في صيام رجب، إلا أن فضل الصيام في الأشهر الحرم عامٌّ.
أيها الإخوة،
خطبة الجمعة عن شهر رجب – إن شهر رجب فرصة للتوبة وتجديد العهد مع الله عز وجل، ومراجعة النفس والابتعاد عن المعاصي، فكم من القلوب بحاجة إلى تهذيب، وكم من النفوس بحاجة إلى إصلاح!
الخطبة الثانية: الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
أيها الأحبة،
إن شهر رجب يدعونا إلى الاستعداد لما هو أعظم، وهو استقبال شهر رمضان. ولذا، فإن أفضل الأعمال التي يمكننا القيام بها في هذا الشهر تشمل:
- التوبة الصادقة: العودة إلى الله بقلوب خاشعة ونفوس منكسرة.
- الإكثار من الصيام والذكر: فالذكر حياة القلوب والصيام وقاية من النار.
- صلة الرحم والإحسان: تجديد العلاقات الطيبة مع الأهل والجيران.
- الاستغفار والدعاء: فلا تغفلوا عن الدعاء، فالله قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه.
فلنتخذ من هذا الشهر زادًا لأرواحنا، ولنستثمر أيامه ولياليه في طاعة الله، لنصل إلى رمضان ونحن أقرب إلى الله، وأطهر قلوبًا، وأثقل ميزانًا.
الخاتمة:
اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان. اللهم اجعلنا ممن يرضيك عملهم، ويصلح لك قولهم، ويخشاك سرهم وعلانيتهم. اللهم اغفر لنا ولجميع المسلمين، وارزقنا الإخلاص في القول والعمل.