أخــبـــــارخاص المواطن

خديجة بن قنة في مرمى النشطاء: هل انتهى دور الجزيرة في فلسطين؟

غزة – المواطن

لم يكن تعليق الإعلامية خديجة بن قنة على قرار السلطة الفلسطينية بإغلاق مكتب قناة الجزيرة في فلسطين كما توقعت. بدلاً من التعاطف أو الدعم، استقبلت كلماتها بسيل من الانتقادات والاتهامات اللاذعة من النشطاء والمتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، والذين وصفوا القناة بأنها “بوق للفتنة” و”شريك في تأجيج الصراعات”.

في منشور لها على صفحتها الرسمية على فيسبوك، علّقت بن قنة بقولها: “يُغلق مكتبٌ في رام الله ويفتح مكتبٌ في دمشق وتستمر الحياة .. ثلاثة عقود في عين العاصفة ⁧‫#الجزيرة‬⁩”.

لكن هذا المنشور أثار غضبًا واسعًا، حيث انهالت التعليقات المنتقدة التي تهاجم القناة ودورها الإعلامي.

ردود غاضبة وانتقادات لاذعة

الناشط رمزي حرز الله لم يخفِ سخريته، حيث علّق قائلاً: “بكرة يسكرولكم في دمشق والحبل على الجرار، بكفي فتنة.”

أما الناشطة أمل جلايطة، فقد هاجمت الإعلامية بحدة، قائلة: “اخرسي يا بوق الفتنة .. لعنكم الله، دمرتم غزة وتريدون تدمير الضفة.”

أيمن عابد عبّر عن ارتياحه للقرار، قائلاً: “إحنا كأهل غزة كثير مبسوطين لأنه الجزيرة وأمثالك شركاء الاحتلال في قتلنا وإخفاء الحقائق.”

محمد العطار استعرض تاريخ القناة متسائلاً عن مصداقيتها: “كيف تصدق أن الخير سيأتي من قناة افتتحها شمعون بيريز؟ قناة تقع في قاعدة العيديد الأمريكية التي ساهمت في قتل الشعب العراقي وسقوط العراق. قناة يعمل بها موظفون سابقون في أجهزة مخابرات دولية، ومعظم موظفيها يحملون جنسيات بريطانية وأمريكية. قناة تأسست وخرجت من رحم قناة الـBBC البريطانية، هدفها إشعال الفتنة وتمزيق العالم العربي.”

الناشط باسل دردونة وصف القناة قائلاً: “قناة الفتنة منبر تجار الدم الفلسطيني.”

زايد الحسنات علّق متذكراً افتتاح القناة عام 1996 بقوله: “صدقتِ، أتذكر حين افتتح شمعون بيريز قناة الجزيرة. مال السحت ماشي معك.”

أما شادي غسان، فقد قال مهاجمًا: “له يا خدوج، انتم قناة فتنة ودمار وإبادة. حق أهل غزة في رقابكم، إلى جهنم.”*

الناشط محمود أبو جاموس عبّر عن ارتياحه قائلاً: “أحسن قرار نبدأ به عام 2025. والله والله مبسوط بإغلاق القناة.”

من جانبه، رأى خير الدرويش أن هذه الخطوة تعكس درسًا إعلاميًا، حيث علّق قائلاً: “فرحة الفلسطينيين بإغلاق مكاتب قناة الجزيرة تصلح لتكون مادة تُدرس في كليات الإعلام للتدليل على أهمية الحياد وتفادي الانحياز.”

ميسرة عبد كرّر اتهاماته للقناة قائلاً: “هل تصدقون أن الخير سيأتي من قناة افتتحها شمعون بيريز؟ قناة تقع في قاعدة العيديد الأمريكية التي ساهمت في قتل الشعب العراقي وسقوط العراق. قناة هدفها إشعال الفتنة وتمزيق العالم العربي، ورأينا أفعالها في مصر وليبيا والعراق واليمن والسودان وسوريا والآن فلسطين.”

لؤي الحرازين أشار إلى ضرورة اتخاذ خطوات مماثلة ضد قنوات أخرى: “خبر في الاتجاه الصحيح.. كل قنوات الفتن الأمريكية يجب أن تُغلق. ابن غزة.”

أحمد غنيم أكّد أن الإغلاق تأخر كثيراً قائلاً: “قرار إغلاق قناة الفتنة في فلسطين كان يجب أن يُنفذ منذ زمن بعيد.”

أما محمد صبح، فقد وصف القناة بأنها:”قناة ظلامية صاحبة أجندة مفضوحة.”

فرحة فلسطينية وتساؤلات عن الإعلام المسؤول

هذه الردود الغاضبة تعكس شعورًا فلسطينيًا عامًا بالاستياء من أداء قناة الجزيرة التي تتهمها قطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني بأنها ساهمت في تفاقم الانقسام الداخلي.

وبينما تستمر القناة في ترويج شعارها “الرأي والرأي الآخر”، يبقى التساؤل قائماً حول مدى التزامها بالحياد والمسؤولية المهنية في تغطية قضايا المنطقة، خصوصًا في ظل الاتهامات المتكررة لها بتأجيج الصراعات لتحقيق أجندات خاصة.

يُغلق مكتبٌ في رام، الله ويفتح مكتبٌ في دمشق وتستمر الحياة ..
‏ثلاثة عقود في عين العاصفة ⁧‫#الجزيرة‬⁩

تم النشر بواسطة ‏خديجة بن قنة‏ في الأربعاء، ١ يناير ٢٠٢٥

زر الذهاب إلى الأعلى