خبراء لبنانيون: “حزب الله” مخترق والجنوب للجيش و”اليونيفيل”
بيروت- المواطن
رجّح خبراء لبنانيون أن تُضعف الضربات الإسرائيلية الأخيرة “”، وأن تنتهي الحرب الحالية على لبنان بتطبيق القرار الأممي 1701، وبسط الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل” نفوذهما في منطقة جنوب الليطاني.
وكشف الخبيران جورج نادر وشامل روكز أن “حزب الله” يشهد اختراقا غير مسبوق، ما دفعه إلى توقيف 120 شخصا بتهمة التخابر مع إسرائيل.
وتصاعدت وتيرة الغارات الجوية الإسرائيلية بسرعة مخيفة، الأمر الذي أطاح بكل المساعي الدبلوماسية العربية والدولية لوقف إطلاق النار، وأدى إلى نزوح آلاف اللبنانيين من الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت إلى مناطق أخرى أو إلى الداخل السوري.
ولفت العميد الركن اللبناني جورج نادر إلى أن الهجوم الذي استهدف نصر الله يوازي تفجير مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020 إن لم يكن أكبر، وفق تقديره.
غزة ثانية
وأكد نادر، في تصريح لـ “إرم نيوز”، أنه كان واضحا منذ البداية أن إسرائيل سترتد على لبنان بعد هجومها على حركة “حماس” بشكل “سيىء جدا”، وفق تعبيره.
ورأى أن الهجوم الإسرائيلي سيذهب إلى نهاية المطاف ومن دون ضوابط أو مدى زمني محدد، وأنه سيشمل كل المناطق التي يوجد فيها “حزب الله” وبيئته الحاضنة، مبديا مخاوفه من أن “نكون أمام غزة ثانية” في لبنان.
واعتبر أن السيطرة الجوية مطلقة للجيش الإسرائيلي على كامل الأراضي اللبنانية، ما يمنع “حزب الله” من أي تحرك على الأرض، وهو يفتقر إلى منظومة دفاع جوي، ولا يمتلك مساندة من أي دولة عربية كانت أم غربية، حتى إيران فإنها ليست معه وهي تفاوض بدمائه ودماء “حماس” على ملف عقوباتها، وفق تعبيره.
وعن احتمال وقوع اجتياح بري إسرائيلي، يقول نادر إنه “حتى الآن ليست هناك مؤشرات جدية على وقوع اجتياح بري طالما أن إسرائيل قادرة على تحقيق أهدافها بالقصف الجوي، إلا أنه بعد اغتيال كل قادة “حزب الله” سيكون هذا الاجتياح أسهل، بعد أن ثبت أن الاختراق كبير جدا في صفوف الحزب الذي أوقف 120 شخصا بتهمة العمالة لإسرائيل.
واعتبر نادر أن من سيحل محل نصر الله سيكون أداؤه متعثرا، مؤكدا أنّ الهجوم الجوي الذي قد يترافق مع اجتياح بري سينتهي باتفاق على تطبيق القرار الدولي 1701.
الجيش و”اليونيفيل” والليطاني
أما العميد الركن المتقاعد والنائب السابق شامل روكز فهو يرجح القصف الجوي على الاجتياح البري، تبعا للتطورات العسكرية، مشيرا إلى أن كل الاحتمالات تبقى واردة.
ويقول روكز لـ “إرم نيوز” إن الجيش الإسرائيلي ضخم ومدجج ويملك كل أنواع التكنولوجيا والقدرات وإمكانيات الاستطلاع وجمع المعلومات والخرق الإلكتروني والحرب السيبرانية، والدبابات والطيران الاستطلاعي والهجومي، ومختلف أنواع القذائف.
أما “حزب الله” فهو يمتلك قدرات وطاقات وإمكانيات وخبرات يمكن أن تفضي إلى توازن الرعب وليس إلى التوازن الإستراتيجي، وفق تعبيره.
وأشار روكز إلى الخروقات والأمن الإلكتروني والحرب السيبرانية، إذ تبين أن الجيش الإسرائيلي يملك معلومات عن تحركات عناصر الحزب وهو ما ألحق بهم أذى كبيرا.
وعن الموقف الإيراني من “حزب الله” خصوصا منذ اغتيال فؤاد شكر، قال روكز إن “حزب الله تُرك وحيدا، فالمواقف الإيرانية تجاهه خجولة وشاحبة وتفتقر إلى حيوية الدعم، في الوقت الذي نرى فيه مواقف إيرانية تجاه واشنطن تتضمن تسويقا لعلاقات جديدة مع الأمريكيين.
وأشار روكز إلى أن بدائل القيادة في “حزب الله” ستكون موجودة بعد نصر الله، لكن الحزب لن يكون في وضعه السليم مثلما كان عليه في عهد الدعم والحماية السياسية والوطنية لنصر الله.
ورجّح روكز أن الهجوم الإسرائيلي على لبنان سينتهي بحل دبلوماسي قوامه تطبيق القرار 1701 بكامل جوانبه، وتسلم الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل” زمام الأمور وبسط سيادة الدولة في منطقة جنوب الليطاني.