خامنئي يهاجم التطبيع مع “إسرائيل” وغالانت يرد
وكالات – المواطن
هاجم المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، سياسة التطبيع مع إسرائيل، في تصريحات صدرت عنه اليوم، الثلاثاء، وقال إن الدول التي تسعى لتطبيع العلاقات مع إسرائيل “تراهن على حصان خاسر”، في إشارة إلى المساعي لإقامة علاقات بين إسرائيل والسعودية بوساطة أميركية، الأمر الذي اعتبره وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، “تهديدات فارغة”.
وفي لقاء مع سفراء الدول الإسلامية وشخصيات إسلامية أجنبية في طهران في ذكرى المولد النبوي و”أسبوع الوحدة” في التقويم الإيراني، قال خامنئي إن “الكيان الصهيوني ليس اليوم في وضع يشجع على التقارب معه، ويجب أن يعلموا ذلك”، وأضاف أن “الدول التي تضع قمار تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني ستتضرر”.
وتابع أن “الخسارة تنتظر هؤلاء وهم يخطئون ويراهنون على الحصان الخاسر”.
وشدد، بحسب ما أوردت وسائل إعلام رسمية إيرانية، على أن “الكيان الصهيوني يمضي إلى الزوال”، معتبرا أن المقاومة الفلسطينية “اليوم أنشط وأكثر قوة من قبل في مواجهة الصهيونية والكيان”.
وفي رد على تصريحات المرشد الإيراني الأعلى، قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، في منشور على منصة “إكس”، إن “النظام الإرهابي القاتل في إيران نجح بالفعل في تفكيك العديد من البلدان التي سيطر عليها، ويحاول الآن تخريب جهود السلام من خلال التهديدات الفارغة”.
وتابع غالانت أن “إيران ستواصل العمل على نشر الرعب والدمار؛ في المقابل، إسرائيل ستواصل تحقيق الأمن لمواطنيها والسلام في الشرق الأوسط”. من جهته، كشف وزير الخارجية الإيراني سعي طهران لتعميق العلاقات مع الرياض، والتوصل إلى “اتفاقيات جيدة” مع مصر لاستئناف العلاقات.
ونقلت وكالة “فارس” للأنباء، اليوم، عن أمير عبد اللهيان، قوله، إن “المنطقة قد دخلت مرحلة جديدة من التطورات”، وأضاف أن “هذا الإدراك قد تعزّز اليوم في المنطقة، بأنه إذا لم نهتم بأمننا بأنفسنا فلن يساعدنا أحد في ذلك”، كما تطرّق أمير عبد اللهيان إلى استئناف العلاقات مع السعودية.
وأكد وزير الخارجية الإيراني، في كلمة خلال لقائه مع مشاركين في مؤتمر “الوحدة الإسلامية”، الليلة الماضية، أن طهران بصدد توسيع وتعميق هذه العلاقات “بهدف إحباط الأعداء وإغلاق الطريق أمام تطبيع العلاقات” بين السعودية وإسرائيل.
وشدّد على أن بلاده ترحب بالصفحة الجديدة في العلاقات مع الدول الإسلامية، مشيرًا إلى أنها بصدد المضي قدمًا في هذه العلاقات على أساس “الحفاظ على مصالح فلسطين وعدم شرعية الكيان الصهيوني”.