حماس ونتنياهو يصعدان الضغوط المتبادلة وهذا ما يجري داخل إسرائيل

أفادت صحيفة الشرق الأوسط، صباح الأربعاء 16 أبريل 2025، أن التوتر بين حركة حماس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بلغ ذروته، في ظل تصاعد الضغوط المتبادلة بين الجانبين.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه حماس عن فقدان الاتصال بمجموعة كانت تحتجز الجندي الإسرائيلي–الأميركي عيدان ألكسندر، قام نتنياهو بزيارة مفاجئة ونادرة إلى شمال قطاع غزة، بالتزامن مع تحركات عسكرية تهدف إلى تعزيز السيطرة على القطاع والضغط على الحركة للإفراج عن 59 رهينة، يُعتقد أن نصفهم فارقوا الحياة.
وكان الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، قد صرح بأنهم فقدوا الاتصال بالمجموعة الآسِرة للجندي ألكسندر، عقب قصف إسرائيلي مباشر استهدف موقعهم، متهماً الجيش الإسرائيلي بمحاولة “التخلص من عبء ملف الأسرى مزدوجي الجنسية لمواصلة حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني”.
يُذكر أن القسام كانت قد نشرت مقطعاً مصوراً للجندي ألكسندر قبل أيام، تحدث فيه عن تعرضه للخداع من قبل حكومتي إسرائيل والولايات المتحدة بشأن وعود بالإفراج عنه. كما كشفت مصادر في حماس للصحيفة أن الحركة أبدت استعداداً للإفراج عنه كبادرة تجاه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
في المقابل، اتهمت مصادر أمنية إسرائيلية وزير الدفاع يسرائيل كاتس بمحاولة إرضاء نتنياهو من خلال تصريحاته التي تقلل من خطر العملية العسكرية على حياة الرهائن، معتبرة أن تصريحاته لا تعكس الواقع العسكري.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن هذه المصادر استغرابها من تصريحات رئيس الأركان بشأن دعم المؤسسة العسكرية للعملية الجارية في غزة، في حين أبدت شكوكاً حيال موقف نائب رئيس الأركان عميت زامير، الذي اتهم بدوره بـ”الانحياز للحكومة على حساب الاعتبارات العسكرية”.
يأتي ذلك وسط احتجاجات من جنود الاحتياط الإسرائيليين وتضارب في المواقف داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، ما يزيد من غموض مستقبل العملية العسكرية واستراتيجيات التعامل مع ملف الرهائن.