حماس: ندعو واشنطن لإلزام إسرائيل لتنفيذ وقف إطلاق النار في غزة

دعت حركة “حماس”، اليوم الاثنين الموافق 17 مارس 2025، الولايات المتحدة إلى الضغط على إسرائيل لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، كما تم التوقيع عليه سابقًا.
وأكد القيادي في الحركة عزت الرشق في بيان صادر اليوم: “على الولايات المتحدة أن تلتزم بإلزام الاحتلال بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بدلًا من السماح بتوسيع دائرة العنف”. وأشار إلى أن إسرائيل انتهكت الاتفاق منذ بدء سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، حيث قتلت 150 فلسطينيًا في غزة خلال الاعتداءات المتكررة، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي.
وأضاف الرشق: “الضغط على إسرائيل ومنعها من التهرب من التزاماتها هو الطريق الوحيد لإنقاذ حياة الأسرى وضمان عودتهم إلى أهاليهم”. كما أدان تشديد إسرائيل لحصارها على قطاع غزة لليوم السادس عشر على التوالي، واصفًا ذلك بـ”الدليل على سادية الاحتلال وتجرده من القيم الإنسانية”.
وفي 2 مارس/ آذار الجاري، أغلقت إسرائيل معابر قطاع غزة أمام المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية، متخلية عن التزاماتها بموجب الاتفاق، مما أثار تحذيرات من منظمات حقوقية من خطر وقوع مجاعة حقيقية في القطاع. ووصف الرشق هذا الحصار بأنه “إبادة جماعية مكتملة الأركان وجريمة حرب”، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل لإنقاذ أكثر من مليوني إنسان في غزة.
وأشار إلى أن تشديد الحصار يستهدف بشكل مباشر الفئات الأكثر ضعفًا، مثل المرضى وكبار السن والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، قائلًا: “هؤلاء هم من يسعى نتنياهو لتصفيتهم ضمن أهدافه الجديدة”.
يذكر أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، التي استمرت 42 يومًا، انتهت مطلع مارس/ آذار الجاري، فيما ترفض إسرائيل الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب بشكل كامل. وبدلًا من ذلك، يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تمديد المرحلة الأولى للإفراج عن المزيد من الأسرى الإسرائيليين دون الوفاء بالالتزامات الإنسانية والعسكرية المتفق عليها.
من جانبها، تؤكد حركة “حماس” التزامها الكامل بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء الدوليين إلى البدء الفوري في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تتضمن انسحابًا إسرائيليًا من غزة وإنهاء الحرب بشكل دائم.
وتواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، ارتكاب انتهاكات واسعة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 160 ألف فلسطيني، بينهم أعداد كبيرة من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.