حماس ترد على خطة بايدن لوقف الحرب
غزة – المواطن
أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، في بيان لها، أنها تنظر بـ”إيجابية” إلى ما تضمنه خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن من دعوته لوقف إطلاق النار الدائم، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة وإعادة الإعمار وتبادل للأسرى.
واعتبرت الحركة أن هذا الموقف الأميركي وما ترسخ من قناعة على الساحة الإقليمية والدولية بضرورة وضع حد للحرب على غزة “هو نتاج الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته”.
وأكدت الحركة في بيانها، على “موقفها الاستعداد للتعامل بشكل إيجابي وبنّاء مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من قطاع غزة وإعادة الإعمار وعودة النازحين إلى جميع أماكن سكناهم وإنجاز صفقة تبادل جادة للأسرى، إذا ما أعلن الاحتلال التزامه الصريح بذلك”.
وكشف الرئيس الأميركي جو بايدن في خطاب له، الجمعة، أنّ إسرائيل تقدمت بمقترح جديد من 3 مراحل لإنهاء الحرب على غزة، موضحاً أن المقترح هو خريطة طريق لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين، كذلك يشمل المقترح عودة الفلسطينيين في غزة إلى منازلهم. ودعا الرئيس الأميركي، في خطابه من البيت الأبيض، الأطراف كافة إلى الموافقة على المقترح، وقال إنّ “رفض حماس المقترح الإسرائيلي الجديد سيعني أن إسرائيل ستواصل الحرب في غزة”.
وبعد دعوته الأطراف إلى الموافقة على المقترح، كشف بايدن أن المقترح الإٍسرائيلي نقل إلى قطر وحركة حماس في انتظار ردها، وأكد أن البعض في إسرائيل لن يوافقوا على هذه الخطة ومنهم أعضاء في الحكومة. وأشار إلى أن واشنطن تعمل على ضمان حصول إسرائيل دوماً على ما تحتاج إليه للدفاع عن نفسها.
ورداً على خطاب بايدن، أصدر مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائىلي بنيامين نتنياهو بياناً شدّد فيه على أنّ “الحرب على غزة لن تنتهي إلا بعد تحقيق جميع أهدافها، بما في ذلك عودة جميع المختطفين والقضاء على حماس عسكرياً وحكومياً وعلى صعيد قدراتها”. وأشار إلى أن الخطوط العريضة والدقيقة التي تقترحها إسرائيل، بما في ذلك الانتقال المشروط من مرحلة إلى أخرى، تسمح لإسرائيل بالحفاظ على هذه المبادئ.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، قد قال، في وقت سابق الجمعة، إنّ المقاومة أبلغت الوسطاء مجدداً بأنها لن تتنازل عن شروطها لإبرام صفقة في غزة. واعتبر هنية، خلال كلمة عبر تقنية الفيديو أمام المؤتمر القومي العربي في بيروت، أنّ الاحتلال “فشل في تحقيق ما سعى إليه من أهداف، على رأسها التهجير والقضاء على المقاومة واستعادة أسراه بالقوة”. وأضاف: “ما ذلك إلا بفعل مقاومة شعبنا الباسلة وصموده الأسطوري، ووحدة ساحات وجبهات المقاومة، وتكامل الأداءات على مستوى النخب العربية”.
ورداً على المتحدثين عن “اليوم التالي” للحرب، قال هنية “إنهم سيختنقون بحبل أوهامهم، ولن يجدوا من شعبنا من يقبل بديلاً عن المقاومة، وستخيب تطلعات الذين يتربصون بالمقاومة وبالمجاهدين، وستتلاشى أوهامهم، ولن ترى النور ما دام شعبنا وأمتنا باقيين خالدين”.