أخــبـــــار

حلس: الانقسام يشكل تهديدا حقيقيا لمشروعي المقاومة والعملية السلمية

غزة – المواطن

أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤولها في قطاع غزة أحمد حلس، أن “حركته لم تدر ظهرها لأي شكل من أشكال المقاومة، كما انها لم تجرم في تاريخها الكفاح ضد الاحتلال”.

وأضاف حلس في حوار مع موقع “الصداقة الإيطالي”، أن “منظمة التحرير الفلسطينية منذ نشأتها كانت تضم في عضويتها من يمارس الكفاح بالسلاح وبالكلمة، وأن كل القوى التي قاتلت وناضلت الاحتلال، قاومت في ظل هيمنة حركة فتح على القرار الفلسطيني”.

وأشار إلى أن “حركة فتح تؤمن منذ اللحظة الأولى لانطلاقتها وخلال خوضها الكفاح المسلح، بضرورة تحقيق السلام”، مشيرا إلى أن “السلام ليس خيارا، بل قضية حتمية لنهاية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.

وأوضح حلس أن “الشعب الفلسطيني يؤمن أن السلام سيتحقق، وأن مشروع الحكومات اليمينية الإسرائيلية سيفشل، لأنه عكس مصالح الشعوب ومصالح الإسرائيليين أنفسهم”.

وشدد على أن “اختيار حركة فتح لعملية التسوية السياسية لم يكن من منطلق الضعف، وأنها حينما قاتلت وأعلنت الكفاح المسلح كانت تريد تحقيق السلام، وحينما قاومت الاحتلال شعبيا كانت تريد السلام، وكذلك عندما دخلت في المفاوضات كانت تبحث عن السلام”.

وحول سبل مواجهة التحديات أمام الفلسطينيين في ظل وجود حكومة يمينية إسرائيلية، رأى حلس، أن المفتاح لحل جميع هذه التحديات يكمن في تحقيق الوحدة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام الداخلي الذي أعطى الجميع ذريعة للتنصل من التزاماتهم أمام الشعب الفلسطيني.

وأكد أن الفلسطينيين بحاجة إلى خطوات عملية لتحقيق المصالحة، وأن تلتقي جميع القوى الفلسطينية حول المشروع الوطني الفلسطيني، مبينًا أن الانقسام يشكل تهديدا حقيقيا لمشروعي المقاومة والعملية السلمية.

وفي رسالة وجهها عضو اللجنة المركزية لفتح إلى الأوروبيين، وتحديدا إيطاليا، حث حلس، الدول الأوروبية على القيام بدور أكبر لدعم ومساندة القضية الفلسطينية، ورفع الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني.

وأكد أن إيطاليا وحتى فترة طويلة كانت تحمل الهم الفلسطيني وتؤمن بالحق الفلسطيني، وأن الفلسطينيين على يقين من أن الشعب الإيطالي يحمل في قلبه وعقله ضرورة ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.

وأوضح أن إيطاليا تعتبر الأقرب جغرافيا للمنطقة العربية والشرق الاوسط، وأن هناك الكثير من الأحزاب الإيطالية تقوم بأدوار داعمة للشعب الفلسطيني.

وقال حلس، إن “رسالة السماء والمسيح التي خرجت من فلسطين، حملت المحبة والسلام، وأن فلسطين تستحق من الأوروبيين ومن أحرار العالم أن يردوا لها هذه الرسالة بتحقيق الأمن والسلام والاستقرار”، مؤكدًا أن “مصالح أوروبا تقتضي أن يكون لها موقف أكثر استقلالية عن الموقف الأمريكي، وأن تكون لها علاقات جيدة مع جيرانها على الضفة الأخرى من المتوسط”.

زر الذهاب إلى الأعلى