حقيقة تصريحات خالد مشعل حول تخلي حماس عن إدارة غزة

حقيقة تصريحات خالد مشعل حول تخلي حماس عن إدارة غزة
تصدّر اسم خالد مشعل، رئيس حركة حماس في الخارج، قائمة الترند على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول تصريح منسوب إليه يفيد بأن الحركة قررت التخلي عن إدارة قطاع غزة وتسليم الحكم إلى جهة يتم التوافق عليها من قِبل جامعة الدول العربية.
صحتها.
وبحسب ما تم تداوله، فقد أكد مشعل في التصريحات المنسوبة إليه أن قرار الحركة يأتي “استجابة لرغبة الشعب وحقنًا للدماء”، مشددًا على أن حماس “بذلت كل ما في وسعها لخدمة أبناء الشعب الفلسطيني”، لكنها ترى أن “المرحلة الحالية تتطلب قرارات جريئة تضع مصلحة شعبنا فوق كل اعتبار.”
كما ورد في التصريحات، أن حماس “ملتزمة بتسهيل عملية الانتقال، بما يضمن الاستقرار في غزة، ويفتح المجال أمام ترتيبات سياسية جديدة تلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وتخفف من معاناته.”
وفي أول تعليق رسمي، نفت حركة حماس مساء الخميس التصريحات المنسوبة لرئيس الحركة في الخارج حول نيتها التخلي عن إدارة غزة، واصفة إياها بـ”الكاذبة”.
ونشر الحساب الرسمي للحركة على “تيليغرام” بيانا أشار إلى أن “ما ورد من تصريح كاذب على لسان خالد مشعل رئيس حركة حماس في الخارج لم يصدر عنه”.
وأضافت أن “هذه التصريحات عبارة عن إشاعات تبثها بعض الجهات المعادية للحركة والمقاومة” وفق تعبيرها.
وأرفقت الحركة مع البيان التصريح المنسوب لخالد مشعل الذي تحدث عن “نية الحركة التخلي عن إدارة قطاع غزة، استجابة لرغبة الشعب وحقنًا للدماء”.
وتعرض مشعل لانتقادات شديدة من سكان القطاع، حيث اعتبر العديد منهم أن القيادة في الخارج كانت بعيدة عن معاناتهم اليومية.
البعض اتهم مشعل بالتركيز على السياسة الإقليمية والعلاقات الدولية على حساب الاهتمام بالأوضاع الإنسانية والخدمية في غزة.
وقد أثارت هذه الانتقادات موجة من الاستياء والضغط على الحركة في الداخل، حيث اعتبر أهل غزة أن القرارات المتخذة لم تراعِ الاحتياجات الأساسية لهم، مما أدى إلى زيادة الغضب الشعبي تجاه القيادة في الخارج.
وتظاهر فلسطينيون في غزة، للمطالبة بإنهاء الحرب، ولدعوة الحركة للانسحاب من المشهد السياسي في القطاع.
وتسيطر حماس على قطاع غزة منذ العام 2007، وخاضت مع إسرائيل حروبًا مدمرة وجولات تصعيد متكررة، آخرها الحرب التي اندلعت بعد الهجوم الواسع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.
وتسببت الحرب المستمرة حاليا باستشهاد أكثر من 50 ألف فلسطيني، وتدمير غالبية مدن القطاع.
اقرأ أيضا | كيف ستُدار غزة بعد قرار حماس عدم تعيين خلف للدعاليس؟