حقيقة التوافق على تشكيل “حكومة تكنوقراط ” خلال اجتماع الأمناء العامين بالقاهرة
رام الله – المواطن
نفت مصادر مطلعة مساء اليوم الاثنين، التوصل لاتفاق على تشكيل حكومة تكنوقراط وتغيير الحكومة خلال اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في القاهرة.
وأكد المرصد الفلسطيني “تحقق” نقلا عن عدد من الحضور ضمن الوفود الرسمية للفصائل، أنه لم يُطرح خلال اجتماع الأمناء العامين يوم أمس الأحد.
وكانت صحيفة الشرق الأوسط قد نشرت تقريرًا حول اتفاق الفصائل الفلسطينية على تشكيل حكومة تكنوقراط، خلال اجتماع الأمناء العامين في القاهرة، أمس الأحد.
وأشارت الصحفية -في ما نسبته لمصدر مطلع- إلى أن الرئيس محمود عباس كان حريصًا على تمرير المقترح الذي يقضي بإنشاء حكومة تكنوقراط تتولى الترتيبات الإدارية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتكون جميع الفصائل المشاركة في الاجتماع ممثلة فيها وفي مقدمتها حركة حماس.
وأضافت الصحيفة أن المصدر أكد على تجاوب حركة حماس مع المقترح؛ إلا أنها رهنت مشاركتها بإصلاح نظام الانتخابات ووضع إطار زمني لإجراء الانتخابات النيابية والرئاسية.
وتداولت المواقع الإخبارية والصفحات الاجتماعية المعلومات بشكلٍ واسع.
تتبع فريق المرصد الفلسطيني “تحقق” صحة المعلومات الواردة في التقرير المشار إليه بالبحث في المصادر العلنية ولم يجد ذكرًا لتشكيل حكومة تكنوقراط أو اقتراحها ضمن المصادر الرسمية.
كما أكد لـ”تحقق” مع كل من عضو المكتب السياسي لحزب الشعب نصر أبو جيش، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين ماجدة المصري، وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر، وعضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، الذين كانوا ضمن الوفد المشارك في اللقاء، عدم صحة ما يُتداول بشكل قاطع، وأشاروا إلى أن تشكيل الحكومة لم يُطرح خلال اللقاء.
وهو ما نفاه أيضًا لـ”تحقق” القيادي في حركة “فتح” منير الجاغوب بالقول: “لم يتم التطرق للموضوع بالمطلق خلال اجتماع الرئيس بالأمناء العامين في القاهرة، وكان التركيز منصب حول منظمة التحرير، وما جاء في خطاب الرئيس محمود عباس”.
إلا أن الجاغوب لم يستبعد تشكيل حكومة جديدة حال حصل اتفاق بين الفصائل مستقبلًا، دون تحديد شكل الحكومة المستقبلية سواء كانت حكومة وحدة أو تكنوقراط أو تشاركية بين الفصائل.
الجدير ذكره أن اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية عُقد أمس الأحد في دولة مصر بمشاركة كل الفصائل عدا الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية – القيادة العامة والصاعقة.