“حشد”: لا مكان آمن في غزة ولا مساعدات كافية
غزة – المواطن
الهيئة الدولية “حشد” لليوم الـ456 على التوالي لحرب الإبادة الجماعية صعدت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من عدوانها الحربي وجرائم الإبادة والتطهير العرقي حيث ارتكبت منذ بداية العام الحالي 41 مجزرة بحق المدنيين ما يرفع عدد المجازر المرتكبة خلال حرب الإبادة الي 9.950 مجزرة بحق المدنيين والعائلات الفلسطينية، عدا عن مواصلة تطبيق خطة الجنرالات الابادية في شمال غزة عبر مواصلة عمليات التدمير و النسف للأحياء السكنية والبنية التحتية الذي يتواصل في مختلف مناطق القطاع وخاصة في المناطق الحدودية بهدف مواصلة التعيير الجغرافي للقطاع، حيث دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي 86% من المنازل ومراكز الإيواء وخيام النازحين والمنشأت المدنية والبنية التحية، من بينها مناطق ومدن ومخيمات دمرت بشكل كلي، مواصلة تكرار جرائم النزوح القسري وطلبات الاخلاء لمناطق متعددة في شمال غزة، ومدينة غزة، ودير البلح ومخيم البريج الامر الذي تسبب في نزوح الالاف في ظل ظروف اقل ما توصف بانها كارثية.
فيما توصل قوات الاحتلال جرائم استهداف المدنيين بمختلف أشكال القتل الذي تسبب في الخمسة أيام الاخيرة باستشهاد 370 مواطن قرابة 60% منهم اطفال ونساء ومن بينهم أطباء وصحفيين وعاملين في جهاز الشرطة المدنية، الامر الذي ارتفع حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان إلى (45.717) مواطنا و أكثر من و15 الف مفقود تحت الأنقاض فيما وصل عدد المصابين إلى 108.856، كما، وتسببت جريمة الابادة الجماعية والتطهير العرقي المتواصلة للشهر 15 علي التوالي، وفاة الالاف من المواطنين جراء المرض والمجاعة، وقد أشار الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني الي انخفاض الزيادة السكانية بنسبة بـ6%، ما يؤكد سعي دولة الاحتلال علي ابادة واهلاك كل او جزء من سكان القطاع وتغيير ملامح القطاع ديمغرافيا وجغرافيا.
الهيئة الدولية “حشد” تواصل قوات الاحتلال تكرار استهداف المستشفيات واقتحامها، قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي ظهر اليوم الجمعة 3 يناير 2025 بأخلاء وتدمير المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، حيث تم اعتقال (4) مرضى من بين 10 مرضى أثناء نقلهم.
فيما تواصل حصارها لمستشفى العودة في منطقة تل الزعتر وتقوم بعمليات نسف في محيطة عدا عم تدمير وأضرم النيران في عدد من المدارس والمنازل المحيطة به، وهناك خشية من تعرض مستشفى العودة الي ما تعرض مستشفى كمال عدوان قبل أيام، علما بأن شمال غزة كان يضم ثلاث مستشفيات وهي: (مستشفى كمال عدوان-مستشفى الإندونيسي-مستشفى بيت حانون) وقد تم إخراجها جميعا عن الخدمة تكريسا لإفراغ شمال قطاع غزة مما تبقى من السكان.
الهيئة الدولية “حشد” تواصل قوات الاحتلال الامعان في قتل و استهداف الصحافيين بشكل مباشر و متعمد أثناء قيامهم بمهامهم الصحافية بهدف قتل الحقيقة و الشهود على جريمة الإبادة الجماعية، حيث قتلت قوات الاحتلال 3 صحافيين خلال اليومين السابقين وهم: ( حسن سعيد القيشاوي-عمر الديراوي- اريج شاهين) ففي الجريمة الأولي أطلقت طائرة إسرائيلية مسيرة صاروخًا في حوالي الساعة 11:00 صباح يوم الخميس الموافق 2 يناير 2025، تجاه الصحفي حسن سعيد حلمي القيشاوي، 29 عاما، ويعمل صحفياً حراً أثناء خروجه من منزله على مفترق دوار فلسطين غرب مدينة غزة، ما أدى إلى مقتله مع أحد المارة واصابة آخرين بجروح مختلفة، وفي الجريمة الثانية، قتل فجر يوم الجمعة الموافق 3 يناير 2025 المصور الصحفي عمر الديراوي، 22 عاماً، في قصف منزل عائلته في بلدة الزوايدة وسط القطاع، مما اسفر عن مقتله وأربعة آخرين، أما في الجريمة الثالثة قتلت صباح يوم الجمعة الموافق 3 يناير 2025 الصحفية أريج شاهين في غارة استهدفت منزلها في مدينة النصيرات ما أدى إلى استشهادها برفقة والدتها، ليرتفع بذلك عدد الصحفيين/ات الذين قتلوا/ن على أيدي قوات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى (203) صحفيا من بين هؤلاء الشهداء (21) صحفية، الامر الذي يؤكد الاستهداف الممنهج والمتعمد الذي يعد جزءا لا يتجزأ من جريمة الإبادة الجماعية.
الهيئة الدولية “حشد” لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يمعن في استهداف عناصر تأمين المساعدات، حيث استهدفت غارة جوية ظهر يوم الخميس عناصر تأمين المساعدات في وسط قطاع غزة راح ضحيتها 8 شهداء، ليرتفع بذلك عدد الشهداء منهم إلى (736) وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف الأشخاص الذين يعملون في تأمين المساعدات، لتعميق الفوضى وأزمة سكان قطاع غزة الإنسانية وتكريسا لسياسة التجويع التي يستخدمها سلاحا ضد المدنيين.
الهيئة الدولية “حشد” لا زالت معاناة الجرحى والمرضى من خطر الموت متواصلة جراء استمرار إغلاق المعابر، فمنذ 7 أيار2024 وبسبب سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من المعبر، توقفت حركة الأشخاص من وإلى قطاع غزة، ما يحول دون سفر حوالي 25.000 جريح ومريض بحاجة إلى إجلاء طبي ويحتاجون إلى العلاج بالخارج، ومن المتوقع أن يستمر العدد في الارتفاع في ظل انهيار النظام الصحي في غزة.
الهيئة الدولية “حشد” تتعمق الكارثة الإنسانية كل يوم مع استمرار اصرار الاحتلال الإسرائيلي علي مواصلة العقوبات الجماعية والذي يحرم من خلالها أهالي القطاع من الغذاء والماء والكهرباء والوقود والخيام والاغطية والملابس الشتوية، حيث يعاني أكثر من 2 مليون شخص يعيشون في الخيام و مراكز الإيواء من ظروف كارثية قاسية، من بينهم قرابة 700.000 نازح يعيشون في مناطق قريبة من البحر ومعرضون لخطر الفيضانات، والتي أصبحت الآن غير صالحة للاستخدام بفعل عوامل الزّمن والظّروف الجوية، حيث إن 110.000 خيمة من أصل 135.000 ألف خيمة أصبحت خارج الخدمة، أي ما نسبته 81% من الخيام قد تدهورت بشكل كامل، وهم بحاجة ماسّة إلى خيام صالحة لفصل الشتاء، ما أدى إلى استشهاد (7) أطفال رُضع نتيجة لموجات البرد و الصقيع و الظروف القاسية التي يعيشها النازحون داخل الخيام.
الهيئة الدولية “حشد” تستنكر وبشدة دعوة 8 أعضاء من لجنة الخارجية والأمن بالكنيست يوم الخميس الموافق 2 يناير 2025 ومن خلال رسالة تطالب وزير الحرب يسرائيل كاتس، بتوسيع تطبيق خطة الجنرالات لتشمل مدينة غزة وباقي مناطق القطاع ما يعد دليل إضافي علي نوايا القادة والمسؤولين الإسرائيليين في تعميق جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
الهيئة الدولية “حشد” إذ تُحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم الحرب وعن تدهور الأوضاع الإنسانية التي تخرق بموجبها دولة الاحتلال الإسرائيلي كل قواعد القانون الدولي الإنساني لاسيما احكام اتفاقية جنيف الرابعة، وميثاق روما المؤسس لمحكمة الجنايات الدولية، وقواعد القانون الدولي الخاص بحقوق الإنسان وعلي راسها اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية ، عدا عن عدم امتثالها لمسؤولياتها كسلطة احتلال حربي، ورفضها المتواصل لإنفاذ تدابير محكمة العدل الدولية، عدا عن رفضها تطبيق قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الامن الخاصة بوقف العدوان الإسرائيلي وانفاذ المساعدات ، عدا عن افشالها لكل مساعي الوسطاء للذهاب لاتفاق وقف إطلاق النار،، ورفضها كل طلبات المنظمات الانسانية الدولية لهدن انسانية او ضمان تمكينها من عملها، واذ تدين الصمت والعجز الدولي الفاضح عن وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي، فأنها تطالب بما يلي :
الهيئة الدولية “حشد” تدعو الأمم المتحدة والدول الأطراف السامية المتعاقدة علي اتفاقيات جنيف والمنظمات الدولية و الإقليمية والاتحادات البرلمانية، وكل المنظمات الحقوقية والأهلية وأحرار العالم لبذل المزيد من الجهود للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتفعيل الضغط لوقف حرب الإبادة الجماعية ومقاطعة فرض العقوبات علي دولة الاحتلال ومحاسبة قادتها وجنودها امام القضاء الدولي، وضمان الزامها بالقيام بمسؤولياتها كسلطة احتلال حربي بما في ذلك فتح المعابر وإنفاذ المساعدات الانسانية، واعادة الكهرباء والمياه وتزويد القطاع بكل احتياجاته الإنسانية مع إجبارها علي التقيد باحترام قواعد القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية.
الهيئة الدولية “حشد”تطالب السلطة الفلسطينية بإعلان قطاع غزة منطقة منكوبة وتقديم كل اشكال الدعم لسكان القطاع واغاثتهم وتوفير احتياجات النازحين لمواجهة موجات البرد والامطار، والتدخل بكل الأشكال للحد من معاناتهم الكارثية، وتدعو الامم المتحدة لإعلان قطاع غزة منطقة مجاعة وتشكيل تخالف دولي انساني يضمن حماية المدنيين والتدخل الحاسم لفتح ممرات إنسانية لإدخال المساعدات والإمدادات الغذائية والطبية وتعزيز والاستجابة الطارئة لاحتياجات سكان القطاع في ظل فصل الشتاء.