(حشد) تُصدر ورقة موقف بشأن استهداف الصحفيين في غزة
غزة – المواطن
أصدرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) ورقة موقف بعنوان: “استهداف الصحفيين في غزة: انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وجرائم الإبادة الجماعية ضد حرية الإعلام”، أعدها الباحث الحقوقي والمحامي ا.محمد سليم .
وتسلط الورقة الضوء على الاستهداف الممنهج الذي تعرض له الصحفيون في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023م، حيث تم استهدافهم بشكل مباشر أثناء تغطيتهم للأحداث الميدانية، ما أسفر عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى من الصحفيين، إضافة إلى تدمير مقراتهم الإعلامية وأبراج البث. وأكدت الورقة أن هذه الممارسات تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.
وأشارت الورقة إلى أن أكثر من (185) صحفياً قُتلوا في العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، منهم (153) صحفياً خلال سبعة أشهر فقط، بمعدل مقتل صحفي كل 33 ساعة، كما وصل عدد الصحفيين المعتقلين لدى الاحتلال إلى (38) صحفياً. وأوضحت أن هناك حالات اختفاء قسري لعدد من الصحفيين الذين ما زال مصيرهم مجهولاً بسبب القصف المستمر على المنازل والمباني السكنية.
كما ناقشت الورقة القيود التي يفرضها الاحتلال على العمل الصحفي، بما في ذلك فرض رقابة صارمة، حجب المعلومات، تعطيل البث الإعلامي، وقطع الإنترنت والكهرباء، مما يعيق الصحفيين عن أداء عملهم ونقل الحقيقة. وأعربت الورقة عن القلق المتزايد بسبب الادعاءات الإسرائيلية التي تُوجه للصحفيين لتبرير استهدافهم، كما حدث مع ستة صحفيين من قناة الجزيرة الذين قُتلوا بعد اتهامهم بالانتماء إلى نشاطات عسكرية.
وأكدت الورقة أن هذه الانتهاكات تتعارض مع التشريعات الدولية التي تضمن حماية الصحفيين وحرية العمل الإعلامي. وطالبت المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لحماية الصحفيين في غزة وضمان محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه.
ودعت الورقة إلى:
إجبار الاحتلال على وقف استهداف الصحفيين وضمان حمايتهم وفق القانون الدولي.
تمكين الصحفيين من ممارسة عملهم بحرية دون قيود أو تهديدات.
محاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين الفلسطينيين.
تقديم الدعم النفسي والمادي للصحفيين الناجين وعائلات الشهداء منهم.
للاطلاع على الورقة كاملة اضغط هنا: