شؤون فلسطينية

“حشد” تُدين مجزرة الاحتلال في مدرسة الجاعوني بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة

غزة – المواطن

أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، المجزرة البشعة والوحشية التي ارتكبتها الطائرات الحربية الإسرائيلية بحق النازحين قسراً في مدرسة الجاعوني بمخيم النصيرات، والتي تأوي خمسة ألاف من النازحين.

نص البيان كاملا كما وصل “المواطن”

بيان صحافي
الهيئة الدولية (حشد) تُدين المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة الجاعوني في مخيم النصيرات وتدعو لتوفير الحماية الدولية للنازحين المدنيين

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، تُدين وبشدة المجزرة البشعة والوحشية التي ارتكبتها الطائرات الحربية الإسرائيلية بحق النازحين قسراً في مدرسة الجاعوني بمخيم النصيرات، والتي تأوي خمسة ألاف من النازحين، حيث أغارت طائرات الاحتلال بشكل مفاجئ الساعة الرابعة عصرا من يوم 11-9-2024، على مدرسة الجاعوني، ما تسبب في استشهاد ١٤ شخصا و عشرات الاصابات، من بينهم موظفون في وكالة الغوث الدولية، وتحويلهم إلى أشلاء، عدا عن ترويع السكان النازحين الأخرين حيث باتت هذه الجرائم سياسة ممنهجة ضمن جرائم الإبادة الجماعية و التهجير القسري بحق الفلسطينيين.

الهيئة الدولية (حشد) تُحذر من التساوق مع روايات الاحتلال الكاذبة التي تهدف إلى تبرير هذه الجريمة وخلق الذرائع لاستهداف وقتل المدنيين، بالقول بأنها استهدفت نقطة تحكم وسيطرة تابعة لحركة حماس، والتي تكذبها أعداد الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء، استهداف المدارس وتدميرها على رؤوس النازحين لا يستند إلى أي مبرر فعلي ويشكل انتهاكاً صارخًا لمبادئ التمييز والضرورة العسكرية، والتناسبية، وضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة، عدا عن خرق كل قواعد القانون الدولي الإنساني لاسيما أحكام اتفاقيات لاهاي واتفاقيات جنيف، وهي قواعد لم تحترمها أو تلتزم بها دولة الاحتلال الإسرائيلي وقواتها الحربية، ما يجعلها واحدة من جرائم الإبادة الجماعية، وجريمة حرب مركبة ومكتملة الأركان.

الهيئة الدولية (حشد) تؤكد على أن هذه الاستهدافات تأتي كجزء من تنفيذ فعلي لجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة وتهدف إلى تفريغ الأرض الفلسطينية من أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين من خلال القتل والتهجير القسري، وأن تعمد جيش الاحتلال تدمير ما تبقى من مراكز الإيواء في القطاع بما فيها المدارس والخيام ومراكز الإيواء، تهدف إلى خلق بيئة قسرية تجبر المدنيين على ترك مناطق سكنهم والنزوح قسرًا نحو جنوبي القطاع.

الهيئة الدولية (حشد): إن تواطؤ الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول الأوروبية، وفي ظل الصمت الدولي والفشل في اتخاذ أي تدابير فاعلة لوقف جريمة الإبادة الجماعية يشجع إسرائيل على استكمال مخططاتها في إبادة الفلسطينيين جماعيًّا، والقضاء عليهم بالقتل المباشر وغير المباشر والتهجير القسري.

الهيئة الدولية (حشد): تدعو إلى مساءلة قادة الاحتلال، ومحاسبة الدول المتواطئة والشريكة مع إسرائيل، في ارتكاب الجرائم بما في ذلك تقديم العون والانخراط في العلاقات التعاقدية في المجالات العسكرية والاستخباراتية والسياسية والمالية والإعلامية وغيرها من المجالات التي قد تسهم في استمرار هذه الجرائم.

الهيئة الدولية (حشد) تُطالب المجتمع الدولي والدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف والأمم المتحدة ودول العالم للتحرك الجاد لوقف الإبادة الجماعية، والعدوان الإسرائيلي المتواصل وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، وفرض المقاطعة والعقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي، ومحاسبة قادتها وجنودها ومرتكبي جرائم القتل الجماعي أمام القضاء الدولي.

أنتهى

زر الذهاب إلى الأعلى