“حشد” تعلن دعمها التحركات الشعبية لمواجهة مظاهر غلاء الأسعار والاحتكار في قطاع غزة
غزة – المواطن
أعلنت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، عن دعمها التحركات السلمية لمواجهة مظاهر الاحتكار وارتفاع الأسعار في قطاع غزة.
وحملت “حشد” في بيان لها مساء الأربعاء، الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الإبادة الجماعية و انتشار المجاعة والفوضى في القطاع.
نص البيان كاملا كما وصل “المواطن”:
بيان صحفي
“الهيئة الدولية “حشد” تدعم التحركات الشعبية السلمية لمواجهة مظاهر الاحتكار وارتفاع الأسعار، وتُحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الإبادة الجماعية و انتشار المجاعة والفوضى في قطاع غزة”
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد): تدعم وتثمن الحراك الشعبي السلمي والذي يدعو إلى الإضراب و إغلاق الأسواق العامة و الشعبية في جنوب قطاع غزة، بهدف كسر احتكار التجار للبضائع واعتراضا على ارتفاع الأسعار و التأثير على التجار لبيع البضائع بأسعار مقبولة، حيث دعا الحراك بتاريخ 5/11/2024 السكان في دير البلح و النصيرات و خانيونس، إلى الإضراب و عدم الذهاب إلى الأسواق و مقاطعه التجار لمدة 3 أيام متواصلة إلى ان يتم بيع السلع بأسعار مناسبة، والتي بدورها لاقت استحسانا كبيرا من الشعب و التزاما من البائعين إلى الآن.
الهيئة الدولية (حشد ): تدين ظاهرة استمرار سرقة قوافل المساعدات من قبل بعض قطاع الطرق في جنوب قطاع غزة الذين استغلوا الظروف الكارثية التي يعيشها الناس جراء حرب الإبادة الجماعية، وقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعمد استهداف قوات الشرطة ومجموعات التأمين المدنية المرافقة لشاحنات المساعدات والبضائع مما سهل عمليات السطو و السرقة والاعتداء عليها من قبل مجموعات السرقة المنظمه التي باتت تتحكم و تحتكر عدد من السلع وتبيعها لبعض التجار المحتكرين الذين بدورهم يستغلون شح البضائع و يبيعونها بأسعار مرتفعة في استغلال بشع لحاجات الناس بما يفاقم من الأوضاع المأساوية لسكان قطاع غزة الذي يتعرض لجريمة ابادة جماعية لقرابة ١٣ شهر تخللها إغلاق المعابر وعرقلة تدفق المساعدات وتدمير كافه المنشآت الخدمية والمقرات الحكومية والمحلات التجارية ومعظم المنشآت الاقتصادية والصحية وتجريف معظم الأراضي الزراعية واستهداف مراكز ورجال الشرطة الامر الذي فاقم من مظاهر الفقر حد الانعدام ومظاهر الفوضي و الانفلات الأمني وتهتك النسيج الاجتماعي و عوامل الأمن و السلم الأهلي داخل قطاع غزة، اضافة الي ازدياد جرائم السرقة و النهب و التعدي على سيادة القانون وارتفاع نسبة المشاجرات العائلية و مظاهر أحذ القانون باليد.
الهيئة الدولية (حشد): تحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية استمرار جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وانتشار الفوضى وغلاء الأسعار حيث تستخدم إسرائيل سياسة التجويع وتقليص وعرقلة دخول المساعدات والإمدادات الغذائية منذ بدء الحرب كسلاح في مواجهة المدنيين، فمن جهة تحاصر شمال غزة وتمنع دخول المساعدات والإمدادات الغذائية والطبية بالكامل لاكثر من شهر وفي جنوب القطاع تزيد من القيود والعرقلة لدخول المساعدات الاي وصلت إلى أدنى مستوياتها، بنحو 30 شاحنة يوميا فقط من أصل 350 شاحنة يحتاجها القطاع يوميا كحد أدنى لسد احتياجات النازحين الأساسية.
الهيئة الدولية (حشد): تُحذر من خطورة سياسة التجويع والهلاك وتداعياتها علي سكان غزة، والتي تأتي ضمن جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة. والتي أدت إلى أن يعيش سكان القطاع أهوال الكارثة الإنسانية والقتل والتدمير والترويع، ونقص الاحتياجات، وانتشار الفقر المدقع والبطالة والمجاعة وانتشار الأمراض والأوبئة، إضافة إلى ارتفاع الأسعار والعمولات علي التحويلات للمواطنين وشح السيولة النقدية وزيادة نسبة العنف الداخلي والجرائم الموجهة لداخل المجتمع، وما تنطوي عليه من تداعيات على النسيج الأهلي والمجتمعي الوطني.
الهيئة الدولية (حشد): تدعو لاتخاذ المقتضى القانوني الوطني والمجتمعي الرادع لمنع مفاقمة الكارثة الإنسانية، والعمل رفع الغطاء الحزبي والمجتمعي عن مرتبكي الجرائم، وتفعيل الرقابة الشعبية علي الاسواق واستخدام تكتيكات المقاطعة ما امكن لمواجهة مظاهر الاحتكار وارتفاع الأسعار، وتشجيع التجار الوطنيين، والتعامل وفقا لطرق حل النزاعات البديلة بما يحافظ على السلم والأمن المجتمعي والعلاقات الوطنية والاجتماعية.
الهيئة الدولية (حشد): تدعو لتضافر كافة الجهود الوطنية والمجتمعية لتعزيز صمود الناس وحماية السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي بما في ذلك تشكيل لجان الحماية الشعبية لمواجهة جرائم السرقة والاحتكار وارتفاع الأسعار عبر استخدام طرق وتدابير العدالة الانتقالية المناسبة للحد من جرائم السرقة و الاغتناء علي حساب الفقراء والمحتاجين ضحايا الابادة الجماعية.
الهيئة الدولية (حشد:) تدعو الفلسطينيين وأحرار العالم العربي والمجتمع الدولي بالتحرك الجاد لوقف الإبادة الجماعية وضمان تدفق المساعدات الانسانية، ودعم صمود الناس في قطاع غزة بمختلف أشكال الدعم الإنساني، بما يساهم في تخفيف الكارثة الإنسانية والمجاعة وانتشار الأمراض الاجتماعية الناجمة عن انعدام فرص العمل والبطالة والفقر .
انتهى،
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد).