“حشد” تصدر بياناً صحفياً بشأن تصريحات الأونروا الأخيرة بحق موظفيها

غزة – المواطن
أصدرت الهيئة الدولية لحقوق الإنسان (حشد) بياناً صحفي تستنكر فيه الانتهاكات التي تقوم بها وكالة الغوث بحق موظفيها.
وفيما يلي نص البيان كما وصل المواطن:
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد): تستنكر الانتهاكات التي تقوم بها وكالة تشغيل اللاجئين الاونروا بحق موظفين اقليم غزة من هم خارج القطاع حيث اصدرت ادارة الوكالة قراراً يوم الأربعاء بتاريخ 5 شباط/ فبراير 2025وذلك بفرض اجازة استثنائية من دون راتب علي موظفي الوكالة في اقليم غزة من هم خارج قطاع غزة، بما فيهم موظفو التعليم، وذلك بدءا من شهر مارس القادم ويذكر ان هؤلاء كانوا قد غادروا القطاع مع اسرهم لاسباب قهرية غالبيتهم سافروا جراء اصابتهم او اصابة أبناءهم نتيجة حرب الإبادة على غزة ولم يتمكنوا من العودة بفعل عدم تشغيل معبر رفح الى الان، و يقدر عددهم نحو 750 موظفا جمعيهم ما زالوا على راس عملهم عن بعد.
وكانت الوكالة قد بررت ذلك القرار بنقص التمويل وعدم تلبية الحد الادنى من التمويل المطلوب حيث لا يمكنها الاستمرار في الموافقة على ترتيبات العمل عن بعد الاستثنائية لموظفين غزة الموجودين خارج غزة الا للوظائف الحرجة المنقذة للحياة او التشغيلية والذي ادى الى توقف معظم خدماتها الاساسية.
وياتي هذا القرار تزامناً مع قرارات الولايات المتحدة الأمريكية بوقف المساعدات المقدمة للأونروا ، وحظر عملياتها في الضفة الغربية و القدس الشرقية، و قطاع غزة والذي سيترتب عليه تبعات كارثية على اللاجئين الفلسطينيين، في ظل عدم قدرة أي جهة أو وكالة أممية أخرى على تقديم الخدمات والمساعدات التي تقدمها، ما سيؤدي إلى انهيار الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، بمن فيهم المرضى والطلاب.
وجدير بالذكر ان “الأونروا” ومنذ السابع من اكتوبر الماضي تعاني من تفاقم الازمة المالية بشكل غير مسبوق فيما كانت قد تعرضت لانتهاكات من قبل الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب الابادة على غزة حيث تم استهداف وقتل 270 من الموظفين التابعين لوكالة الغوث كما وتعرضت ثلثي منشآتها للقصف، بما في ذلك التي كانت تستخدم كملاجئ للأسر النازحة، وتم اعتقال (20) موظفا منهم حاليا مازال متواجد داخل السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى شن حملات تحريض وتضليل وإساءة لعمل وكالة الغوث بهدف التأثير على تمويلها ووقف عملها من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
الهيئة الدولية (حشد): واذ تعبر عن تضامنها مع موظفي “الأونروا” الذين يعملون عن بعد من خارج قطاع غزة و الذين تعرضوا لقرارات جائرة اتخذها المفوض العام للأونروا “لازاريني” بحقهم واذ تجدد استنكارها لمثل هذه القرارات التي تضرب الامن الوظيفي للموظفين في الوقت الذي هم فيه في امس الحاجة الى الطمانينة والدعم ، واذ تعتبرها أداة إضافية لترسيخ الاضطهاد ضد اللاجئين الفلسطينيين، اذ تؤكد بان الحلول لا تكمن في تحميل الموظفين ثمن الازمة بل بتكثيف الجهود لضمان استمرار التمويل اللازم لاستمرار عمل الوكالة، واذ تؤكد أن “الأونروا” تمثل داعما دوليا للاجئين الفلسطينيين ، وأي محاولة للمساس بعملها أو تقليص لخدماتها وتمويلها ستكون له عواقب وخيمة للاجئين الفلسطينيين ، عدا عن كونها استمرار في مخططات تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم الأصيل في العودة، و تقويضا لحل الدولتين، والتي ظهرت جلياً خلال حرب الإبادة الجماعية سواء بالتصريحات العلنية أو باستهداف “الأونروا” ومسؤوليها ومقراتها ومؤسساتها وعليه فإنها تسجل ما يلي :
• الهيئة الدولية (حشد): تطالب المفوض العام للوكالة الاممية بمراجعة قراره المجحف والتراجع عنه فورا والتوصل لحل عادل يضمن الحفاظ على حقوق الموظفين، و العمل على تسهيل عودة هؤلاء الموظفين الى وطنهم والى راس عملهم.
• الهيئة الدولية (حشد): تطالب المجتمع الدولي بالانضمام إلى الموقف الرافض لقرارات الاحتلال الجائرة بحق وكالة الغوث الدولية “الأونروا” باعتباره أداة إضافية لترسيخ الاحتلال والاضطهاد ضد الشعب الفلسطيني، واتخاذ ما يلزم لمعاقبة إسرائيل علي جرائمها بحق وكالة الغوث الدولية.
• الهيئة الدولية (حشد): تطالب الأمم المتحدة بسد أي عجز في ميزانية الأونروا، وتخصيص ميزانية ثابتة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أسوة بالوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة ما يؤهلها للقيام بواجباتها الأساسية والطارئة للاجئين الفلسطينيين.
انتهى،
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)