“حشد” تدين استهداف المستشفى المعمداني وتعده جريمة حرب بالقطاع الصحي

أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” بأشد العبارات الجريمة التي ارتكبتها الطائرات الحربية الإسرائيلية بقصف مستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة، ما أدى إلى تدمير مبنى الاستقبال والطوارئ ومحطة الأوكسجين، وإجبار الطواقم الطبية والمرضى والجرحى على إخلائه خلال 18 دقيقة، مما أدى إلى خروجه الكامل عن الخدمة.
وأشارت الهيئة إلى أن مستشفى المعمداني يُعد من أقدم المؤسسات الصحية في غزة، حيث أنشئ عام 1882 على يد الكنيسة الإرسالية المعمدانية في إنجلترا، وتديره حالياً الكنيسة الأسقفية في القدس، ما يجعل استهدافه ليس فقط جريمة ضد القطاع الصحي، بل أيضًا اعتداءً على معلم تاريخي وإنساني يقدم خدماته لسكان مدينة غزة وشمال القطاع.
وأكدت “حشد” أن هذا الهجوم يندرج ضمن سياسة ممنهجة لتدمير النظام الصحي في غزة، في ظل تدمير وإخراج نحو 35 مستشفى عن الخدمة، بما يشكل تهديداً مباشراً لحياة آلاف المرضى والجرحى، ويُعد جزءاً من جرائم الإبادة الجماعية التي تهدف إلى تعميق الكارثة الإنسانية ودفع السكان نحو التهجير القسري.
وحذّرت الهيئة من استمرار العجز الدولي الفاضح عن اتخاذ إجراءات جادة لوقف الجرائم المتصاعدة بحق القطاع الصحي، معتبرة ذلك تشجيعاً ضمنياً للاحتلال على مواصلة ارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، الذي يُوفر حماية خاصة للمستشفيات والطواقم الطبية والعاملين في المجال الإنساني.
ودعت “حشد” المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة ودول الجنوب العالمي، إلى التحرك العاجل لوقف جريمة الإبادة، وضمان تدفق المساعدات الطبية والإنسانية، وتأمين دخول المستشفيات الميدانية والمعدات والأدوية والأطباء، فضلاً عن إجلاء المرضى والجرحى لتلقي العلاج خارج الأراضي الفلسطينية.
كما طالبت الهيئة بفرض عقوبات دولية على دولة الاحتلال ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة، إضافة إلى توفير الحماية الدولية العاجلة للمدنيين والمنشآت الصحية والطواقم الطبية العاملة في قطاع غزة.